أعربت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، عن معارضتها للرد الانتقامي الأوروبي على التهديدات المتعلقة بالتعريفات الجمركية التي أطلقها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وفي مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز، أكدت لاجارد أن سياسات الانتقام ليست الحل الأمثل، موضحة أن “القيود التجارية الشاملة التي تترتب على ردود فعل انتقامية متبادلة تلحق أضرارًا بالغة بالاقتصاد العالمي”. ودعت إلى تبني نهج أكثر تعاونًا في معالجة القضايا التجارية بين الدول.
أما بخصوص التضخم في منطقة اليورو، فقد أشارت لاجارد إلى أن البنك المركزي يقترب من تحقيق هدفه طويل الأمد بخفض التضخم إلى مستوى 2% بشكل مستدام. وقالت: “نحن قريبون جدًا من هذه المرحلة، ولكن لا بد من الاستمرار في مراقبة تضخم الخدمات”.
أوضحت لاجارد أن أحدث قراءة للتضخم العام في منطقة اليورو بلغت 2.2%، بينما يظل تضخم أسعار الخدمات مرتفعًا عند مستوى 3.9%.
وأشارت إلى أنه إذا استمر التضخم في التراجع نحو هدف البنك البالغ 2%، فإن المركزي الأوروبي قد يلجأ إلى تخفيض إضافي في أسعار الفائدة.
وجاء هذا التصريح بعدما أكدت لاجارد في وقت سابق من هذا الشهر استعداد البنك لاتخاذ خطوات إضافية لدعم الاستقرار المالي إذا لزم الأمر.
تُظهر تصريحات لاجارد حرص البنك المركزي الأوروبي على تحقيق التوازن بين دعم الاقتصاد وضمان استقرار الأسعار، مع الدعوة إلى تجنب النزاعات التجارية التي قد تعرقل النمو الاقتصادي العالمي.
