صناديق التحوط تزيد مراكزها الصعودية على النفط الخام الأميركي بأعلى وتيرة منذ عام
شهدت صناديق التحوط ارتفاعاً كبيراً في مراكزها الصعودية على النفط الخام الأميركي، في خطوة تعكس توقعات بتضييق الإمدادات العالمية بسبب احتمالية فرض عقوبات على النفط الروسي والإيراني، إلى جانب إشارات إيجابية بشأن تحفيز اقتصادي في الصين.
بحسب بيانات لجنة تداول السلع الآجلة الأميركية، قام مديرو الأموال بزيادة صافي مراكزهم طويلة الأجل لصالح خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 57,215 عقداً، ليصل الإجمالي إلى 161,201 عقد خلال الأسبوع المنتهي في 17 ديسمبر.
وتُعد هذه الزيادة الأكبر منذ سبتمبر 2023، مما يشير إلى تحول قوي نحو التفاؤل في أسواق النفط.
جاء هذا الاتجاه الصعودي في أعقاب ارتفاع أسعار النفط على خلفية احتمالات فرض عقوبات قد تحد من إمدادات النفط الروسي والإيراني، مما يعوض التوقعات بحدوث فائض في العرض خلال عام 2025.
في الجانب الآخر من السوق، أسهمت خطط التحفيز الاقتصادي الجريئة التي أعلنتها الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، في تعزيز التوقعات بزيادة الطلب على الطاقة، مما دعم الزخم الإيجابي في السوق.
ساهمت الزيادة في العقود طويلة الأجل على خام غرب تكساس الوسيط إلى أعلى مستوى لها منذ أربعة أشهر في تعزيز موقف صناديق التحوط. كما اقتربت المراكز الصعودية لصناديق التحوط على خام غرب تكساس من تلك المتعلقة بخام برنت، الذي شهد ارتفاعاً إلى 184,841 عقداً خلال نفس الفترة.
تشير هذه التحركات إلى أن المستثمرين يراهنون على استمرار قوة سوق النفط، مع توقعات بتوازن بين الضغوط الناجمة عن نقص الإمدادات وزيادة الطلب العالمي المدعوم بتحفيزات اقتصادية.