شهدت العقود الآجلة للأسواق الأمريكية تراجعًا ملحوظًا في تعاملات ما قبل الافتتاح يوم الجمعة، حيث عادت ضغوط البيع لتؤثر على السوق بعد تعافٍ مؤقت في الجلسة السابقة. يأتي هذا التراجع وسط ترقب المستثمرين لقراءة جديدة لمؤشر التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي.
و انخفضت عقود مؤشر “S&P 500” بنسبة 0.88% إلى 5882 نقطة.
كما تراجعت عقود “داو جونز” بنسبة 0.54%، أي ما يعادل 233 نقطة، ليصل إلى 42564 نقطة، في حين انخفضت عقود “ناسداك” بنسبة 1.45% أو 3011 نقطة إلى 21068 نقطة.
وكان القطاع التكنولوجي الأكثر تأثرًا في مؤشر “ناسداك”، حيث انخفض سهم “تسلا” بنسبة 4.50% ليصل إلى 416.56 دولار قبل الافتتاح.
وتزامن تراجع العقود الآجلة مع فشل الكونجرس في تمرير مشروع قانون تمويل الحكومة، الذي كان مدعومًا من الرئيس المنتخب “دونالد ترامب”، وذلك لضمان تمويل مؤقت حتى منتصف مارس القادم وتجنب الإغلاق الجزئي بسبب انتهاء التمويل والموازنة السنوية.
وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق بحلول منتصف ليل الجمعة بتوقيت واشنطن، سيتوقف تمويل بعض القطاعات الحكومية الفيدرالية حتى انعقاد الكونجرس الجديد بعد تنصيب الرئيس في 20 يناير المقبل.
ويترقب المستثمرون قراءة مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر نونبر، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الفيدرالي، لاستخلاص إشارات حول التوجهات المستقبلية للسياسة النقدية، وذلك بعد أن أشار صناع السياسة النقدية في الاجتماع الأخير إلى إمكانية تباطؤ وتيرة تخفيض الفائدة خلال العام القادم.
