السكك الحديدية تُحقق أرقاما قياسية و” القطارات العادية ” تترقب نقل 51 مليون مسافر بنهاية العام
أكد وزير النقل واللوجستيات محمد عبد الجليل، أن الجهود التي تبذلها المملكة لتطوير وتأهيل قطاع السكك الحديدية، بالاعتماد على الكفاءات الفنية الوطنية والعالمية، مكنت القطاع خلال العشرين سنة الماضية من الوصول إلى أرقام قياسية فيما يتعلق بالنقل بالسكك الحديدية. قطاع النقل بالسكك الحديدية، مبرزا أن عام 2022 كان “عاما استثنائيا”، حيث اختار 46 مليون مسافر استخدام القطار لتنقلاتهم، بزيادة قدرها 33 بالمئة مقارنة بعام 2021
وأوضح عبد الجليل، في العرض الذي قدمه أمام مجلس المستشارين بمناسبة مشروع الموازنة الفرعية لوزارة النقل لعام 2024، أن قطار «البراق» سجل «أداءً استثنائياً»، وهو ويتجلى ذلك في تزايد طلب الركاب على هذه الخدمة، حيث وصل عددهم إلى 4.2 مليون مسافر، مقارنة بـ 2.6 مليون مسافر سنوياً في عام 2021، بزيادة قدرها 60 بالمائة
وأكد المسؤول أن هذه الديناميكية الإيجابية استمرت خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2023، بنسبة زيادة قدرها 13 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، والتي تمثل نقل ما يقارب 25 مليون مسافر، ليصل هذا الرقم حسب التوقعات إلى أكثر من 51 مليون مسافر بنهاية العام الجاري
وترجع هذه النتائج الإيجابية، كما أكد وزير النقل، إلى المشاريع والإجراءات التي أعدها المكتب الوطني للسكك الحديدية، والمرتبطة بشكل خاص بتأهيل المحطات وزيادة سعة الخط، فضلا عن تعزيز حظيرة السيارات وعناصر معرض السكك الحديدية
وأشار عبد الجليل إلى أنه لوحظ نفس الأداء الإيجابي في نقل البضائع بالسكك الحديدية عام 2022، خاصة فيما يتعلق بالفحم والحبوب والسيارات، باستثناء نقل الفوسفات الذي شهد تراجعا بسبب انخفاض النشاط. نقل صخور الفوسفاط على محور الدار البيضاء
على صعيد آخر، كشف وزير النقل أن قطاع النقل الجوي شهد «انتعاشاً كبيراً» خلال الأشهر الـ 8 الأولى من العام الجاري، حيث تم نقل أكثر من 18 مليون مسافر، أي بزيادة قدرها 47 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها. . في عام 2022، على اعتبار أن هذه المؤشرات تؤكد الاتجاه التصاعدي المسجل في عام 2022، الذي شهد نقل ما يقارب 21 مليون مسافر، وهو ما يمثل نسبة انتعاش تقدر بـ 82 بالمائة مقارنة بعام 2019
أما بالنسبة للنقل البحري للبضائع، فقد واصل خلال سنة 2022 تسجيل نتائج إيجابية من خلال مناولة 195 مليون طن، بما في ذلك نشاط إعادة الشحن، بزيادة قدرها 1,5 بالمائة مقارنة بسنة 2021
وشهدت شعبية المسح بالموانئ المغربية خلال سنة 2022 ارتفاعا ملحوظا بنسبة 25 في المائة مقارنة بسنة 2021، مسجلة حجما إجماليا يقدر بـ 7,6 مليون طن خلال سنة 2022. ويعود هذا الإنجاز إلى ارتفاع النشاط البحري نشاط النقل. الوقود بنسبة 19 بالمئة والحاويات بنسبة 5 بالمئة مقارنة بعام 2021
ورغم التراجع الطفيف في نقل البضائع البحرية خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2023 بنسبة 0.4 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من عام 2022 بسبب تراجع الطلب البحري المرتبط بالفوسفات، فإنه من المتوقع، بحسب بيانات وزارة النقل، أن التعافي في نهاية العام الحالي.
أما الطلب البحري على المسافرين، فقد تضاعف ثلاث مرات مقارنة بسنة 2021، حيث تم نقل 3,4 مليون مسافر خلال سنة 2022، ويرجع ذلك أساسا إلى إعادة فتح جميع الخطوط البحرية لنقل المسافرين بين الموانئ المغربية ونظيرتها الأوروبية
وأكد وزير النقل أن هذا التطوير سيستمر خلال الفترة من 1 يناير إلى 15 شتنبر من العام الجاري، والتي تم خلالها نقل ما يقرب من 4 ملايين راكب
وخلص وزير النقل إلى أن المؤشرات المسجلة سنة 2022 وخلال الأشهر الثمانية الأولى من 2023 تظهر أن قطاع النقل بكافة أشكاله قد انتعش بنسب كبيرة مقارنة بالمستويات التي وصل إليها قبل جائحة كورونا، وقدرة النقل الوطني النظام على الصمود والاستمرار في تقديم خدماته، على الرغم من التقلبات المستمرة في أسعار الوقود
وقدر المسؤول الحكومي أن أحد الإجراءات التي ساهمت في ذلك هو الدعم الاستثنائي الذي تواصل الحكومة تقديمه للمهنيين