تراجع أسعار القمح عالميًا بفعل قوة الدولار وزيادة العرض
شهدت أسعار القمح انخفاضًا ملحوظًا خلال تداولات الخميس، متأثرة بارتفاع الدولار الأمريكي مقابل معظم العملات الرئيسية والمخاوف المتزايدة بشأن وفرة الإمدادات، مما أدى إلى تراجع الأسعار للجلسة السادسة على التوالي في بورصة شيكاغو.
على الرغم من تقرير حكومي أمريكي أظهر مبيعات تصدير أفضل من التوقعات خلال الأسبوع المنتهي في 12 دجنبر، انخفضت العقود الآجلة بنسبة 1.9٪ لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ أواخر غشت.
و يُعزى ذلك إلى تأثير الدولار القوي الذي يقلل من تنافسية المحاصيل الأمريكية في الأسواق العالمية.
سجل عقد القمح القياسي انخفاضًا بنحو 15٪ منذ بداية العام بسبب المخاوف من فائض الإمدادات العالمية في عام 2025.
ووفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية، من المتوقع أن يصل إنتاج القمح العالمي إلى أعلى مستوياته على الإطلاق خلال 2024-2025، مع تسجيل أستراليا محصولًا وفيرًا وعوائد أفضل من المتوقع في بعض مناطق الأرجنتين.
في الولايات المتحدة، تراجع إنتاج القمح الأحمر الشتوي الصلب، الذي يُستخدم في صنع دقيق الخبز ويُعد الأكثر زراعة في البلاد. ومع ذلك، أشار جاك سكوفيل، سمسار الحبوب في مجموعة “برايس فيوتشرز” إلى أن “المزارعين زرعوا المحاصيل الشتوية في ظل ظروف جيدة”.
وأضاف سكوفيل: “شهدت أستراليا كميات كبيرة من الأمطار التي أثرت على جودة القمح، لكنها ما زالت تمتلك محصولًا ضخمًا للتصدير في الأسواق العالمية”.
سجل قمح شيكاغو أطول سلسلة خسائر له منذ أواخر يونيو حتى يوم الأربعاء. ومع ذلك، قد تُحد من الزخم الهبوطي محدودية المحصول الروسي، حيث خفضت شركة الاستشارات “SovEcon” هذا الأسبوع توقعاتها لإنتاج روسيا لعام 2025 إلى أدنى مستوى منذ عام 2021.
أداء السلع الأخرى
الذرة: ارتفعت العقود الآجلة للذرة تسليم مارس بنسبة 0.7% لتصل إلى 4.40 دولار للبوشل.
الصويا: صعدت العقود الآجلة للصويا تسليم مارس بنسبة 1.3% لتصل إلى 9.66 دولار للبوشل.
القمح: انخفضت العقود الآجلة للقمح تسليم مارس بنسبة 1.7% لتصل إلى 5.33 دولار للبوشل.
تعكس التطورات الأخيرة في سوق القمح تأثير قوة الدولار وتزايد وفرة الإمدادات العالمية. ورغم الضغوط السلبية على الأسعار، قد تُسهم التحديات في الإنتاج الروسي في الحد من الهبوط على المدى المتوسط، مما يجعل الأسواق تترقب المزيد من البيانات لتحديد الاتجاه المستقبلي للأسعار.