وزير المالية الكندي يعلن استعداد بلاده لضخ حزم تحفيز لمواجهة التحديات الاقتصادية
أعلن وزير المالية الكندي الجديد “دومينيك لوبلانك” أن حكومة بلاده على استعداد لإطلاق حزم تحفيزية جديدة لدعم الأسر والشركات في مواجهة التحديات الاقتصادية القادمة، وخاصة تلك المتعلقة بالتعريفات الجمركية التي تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب بفرضها على السلع الكندية.
ورغم إقراره بأن الاقتصاد الكندي ليس في أفضل حالاته، أكد “لوبلانك” في مقابلة مع بودكاست “ذا هيرل بيرلي” أن الحكومة لن تسمح بتعرض النشاط التجاري في البلاد للخطر بسبب سياسات خارجية، في إشارة إلى الإجراءات المحتملة من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة.
وأضاف: “مسؤولية الحكومة ستكون في المقام الأول دعم الكنديين والشركات التي ستتأثر بالتحديات الخارجية الجديدة، رغم أنها ليست من صنعهم.”
جاء هذا التصريح بعد أن تولى “لوبلانك” منصب وزير المالية هذا الأسبوع، خلفًا لوزير المالية السابق “كريستيا فريلاند”، التي قدمت استقالتها بشكل مفاجئ إثر خلافات مع رئيس الوزراء حول السياسات الواجب اتباعها في التعامل مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
وفي منشور لها عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أشارت “فريلاند” إلى أن الحكومة الكندية لم تركز بما فيه الكفاية على جذب رؤوس الأموال والاستثمارات الضرورية لمواجهة التحديات الاقتصادية المرتبطة بالحرب التجارية المحتملة التي يعتزم “ترامب” شنها.
وقد تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على الواردات القادمة من كندا والمكسيك، ما لم تتخذ تلك الدول خطوات لتقوية أمن الحدود وتقليل تدفق المهاجرين والمخدرات غير المشروعة إلى الولايات المتحدة.
هذه التهديدات تزيد من تعقيد الوضع الاقتصادي الكندي في ظل التحديات العالمية والمحلية.
وبهذه التصريحات، يبدو أن الحكومة الكندية تستعد لمواجهة هذه الأزمة المتزايدة من خلال تحفيز الاقتصاد المحلي ودعم الشركات والأسر التي ستتأثر بشكل مباشر من القرارات الجمركية المحتملة.