تقرير “جروب-آي بي” يكشف عن تصاعد تهديدات الاحتيال الرقمي في المغرب
أظهر تقرير حديث صادر عن شركة “جروب-آي بي”، المتخصصة في مكافحة الجرائم الإلكترونية، زيادة ملحوظة في الأنشطة الاحتيالية والتهديدات الرقمية التي تستهدف الأفراد والشركات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، بما في ذلك المغرب.
و يشير التقرير إلى أن التقنيات المتقدمة أسهمت في توسع نطاق الاحتيال الرقمي، ما جعل المغرب واحدًا من أبرز الأهداف في هذه الظاهرة المتنامية.
وأفاد التقرير أن المغرب شهد تزايدًا في حالات الاحتيال الوظيفي، حيث يتم خداع الباحثين عن العمل بعروض توظيف وهمية عبر الإنترنت.
ويمثل المغرب نحو 4% من مجموع الصفحات الاحتيالية المتعلقة بالوظائف في المنطقة، التي تستهدف الأفراد من خلال وظائف زائفة تدّعي الانتماء إلى شركات ذات سمعة مرموقة.
هذا النوع من الاحتيال يتطلب جمع بيانات شخصية مهمة، مثل أرقام الهواتف والعناوين وحسابات بنكية، والتي تُستغل بعد ذلك بطرق غير قانونية.
وفيما يتعلق بهجمات التصيد الاحتيالي، لفت التقرير إلى زيادة كبيرة في الهجمات التي تستهدف الأفراد عبر مواقع إلكترونية مزيفة تدّعي ارتباطها بالبنوك والشركات التجارية.
هذه المواقع تُستخدم لسرقة معلومات حساسة مثل كلمات المرور والتفاصيل المصرفية، ما يشكل تهديدًا كبيرًا للأفراد والمؤسسات المالية.
وأشار التقرير إلى أن أكثر من 28 علامة تجارية مصرفية في المنطقة كانت هدفًا لهذه الهجمات، مع كون البنوك وقطاع التوصيل من أكثر القطاعات المستهدفة.
كما تناول التقرير عمليات الاحتيال التقليدي مثل “Classiscam”، التي تستخدم روبوتات مبرمجة عبر تطبيقات مثل تلغرام لاستهداف الأفراد في القطاعات المالية وخدمات التوصيل.
وأوضح أن المغرب يشكل جزءًا من شبكة واسعة تضم 13 دولة، حيث تُستخدم هذه الأساليب لجمع الأموال عبر الاحتيال على الأفراد والشركات.
من أجل مواجهة هذه التهديدات، أكدت “جروب-آي بي” على أهمية اتخاذ تدابير وقائية، بما في ذلك رفع الوعي بين الأفراد حول أساليب الاحتيال الرقمي، وتحديث التشريعات المحلية لتعزيز الأمان السيبراني.
كما أوصى التقرير بتوفير أدوات حماية متقدمة للشركات، وتعزيز التعاون بين الحكومات والمؤسسات لضمان استجابة فعالة وسريعة للهجمات الرقمية.
منذ تأسيسها، تواصل “جروب-آي بي” القيام بدور ريادي في مكافحة الجرائم الإلكترونية في المنطقة، حيث تدير مركزًا متخصصًا لمكافحة الجرائم الرقمية في دبي.
و تعتمد الشركة على فرق متخصصة وأدوات ذكاء اصطناعي لمراقبة وإزالة التهديدات الرقمية، وتعمل بشكل وثيق مع المؤسسات المحلية والدولية لتعزيز الحماية الرقمية.
ختامًا، أكد التقرير أن التهديدات الرقمية في المغرب والمنطقة أصبحت أكثر تطورًا وتعقيدًا، ما يتطلب استجابة عاجلة وشاملة من جميع الأطراف المعنية. في ظل التحول الرقمي السريع، يظل تعزيز الأمان السيبراني أولوية قصوى لضمان حماية الأفراد والشركات من مخاطر الجرائم الإلكترونية.