ألمانيا تُصادق على حزمة عتاد دفاعي بقيمة 20 مليار يورو لتعزيز قدراتها العسكرية
أقرّ البرلمان الألماني حزمة ضخمة لتحديث الجيش الألماني بقيمة تزيد عن 20 مليار يورو، تشمل أربع غواصات جديدة، وذلك في إطار تعزيز قدرات البلاد الدفاعية في ظل التوترات المتصاعدة بين حلف شمال الأطلسي وروسيا بسبب الحرب في أوكرانيا.
ورحب وزير الدفاع، بوريس بيستوريوس، بالموافقة على 38 مشروعًا رئيسيًا، قائلاً إن هذه الحزمة هي الأكبر من نوعها على الإطلاق.
وأشار إلى أن الحزمة تتضمن فرقاطة جديدة إلى جانب شراء منظومات صواريخ باتريوت وصواريخ أخرى، بالإضافة إلى تمويل القطاع السيبراني لتعزيز القدرات الدفاعية الرقمية.
من بين المشاريع الكبرى التي تمت الموافقة عليها، ستكون الغواصات الجديدة التي ستبنيها مجموعة تيسنكورب الألمانية، ويُتوقع أن يستغرق بناء هذه الغواصات بين 7 و8 سنوات.
وأوضح بيستوريوس أن بعض هذه المشاريع هي استثمارات طويلة الأمد لضمان تعزيز قدرات الجيش الألماني في المستقبل.
وقالت وزارة الدفاع الألمانية إن “الحرب العدوانية التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا” والتهديدات المتزايدة من الهجمات الهجينة على أوروبا، تستدعي أن يكون هناك ردع قوي وفعّال من ألمانيا وحلف شمال الأطلسي.
وكان المستشار الألماني، أولاف شولتس، قد أعلن عن تمويل إضافي بقيمة 100 مليار يورو في فبراير 2022 لتحسين تجهيزات القوات المسلحة الألمانية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
بعد انتهاء الحرب الباردة، شهد الإنفاق الدفاعي في ألمانيا تراجعًا كبيرًا، لكن مع تصاعد التوترات العالمية وضغوط الولايات المتحدة، بدأ هذا التوجه في التغيير.
وقد نجحت ألمانيا في الوصول إلى هدف حلف شمال الأطلسي بإنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.
من جانب آخر، أفادت وزارة الاقتصاد الألمانية بأن صادرات البلاد من الأسلحة والمنتجات الدفاعية سجلت رقمًا قياسيًا بلغ 13.2 مليار يورو هذا العام، حيث ذهب نحو ثلثي هذه الصادرات، أي ما يعادل 8.1 مليار يورو، إلى أوكرانيا.
