شن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وحليفه رجل الأعمال إيلون ماسك حملة معارضة شرسة ضد مشروع قانون يهدف إلى تمويل الحكومة الفيدرالية مؤقتًا، مما يهدد بتوقف عمل المؤسسات الحكومية في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن الموازنة.
في بيان مشترك مع نائبه جيه دي فانس، أكد ترامب أن مشروع القانون الحالي يمنح الديمقراطيين سيطرة مفرطة ولا يلبي مطالب الجمهوريين، داعيًا إلى إعداد مشروع قانون مبسط يركز على دعم الأولويات الوطنية مثل مساعدة المزارعين وتمويل برامج الإغاثة من الكوارث.
وأضاف أن أي قانون يزيد من سقف الدين العام أو يمنح الديمقراطيين الحرية المطلقة في توزيع التمويلات يُعتبر “خيانة للوطن”.
و على الرغم من أن مشروع القانون تم تقديمه من قبل رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، إلا أن ترامب أعلن معارضته الصريحة له، وصرح لمصدر مطلع لشبكة “سي إن بي سي” بأنه لا يدعم تمرير القانون بأي شكل.
تأتي هذه التصريحات في وقت حرج، حيث يقترب الموعد النهائي لتمرير قانون التمويل المؤقت، مع احتمال حدوث إغلاق جزئي للحكومة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل منتصف ليل الجمعة المقبلة.
و من جهته، عبر إيلون ماسك عن دعمه لترامب في سلسلة منشورات عبر منصة “إكس” التي يمتلكها، واصفًا مشروع القانون بأنه “فظيع”. وأشار ماسك إلى أن إغلاق الحكومة بشكل جزئي سيكون خيارًا أقل ضررًا مقارنة بتمرير التشريع الحالي.
كما دعا إلى وقف أي قرارات كبرى من الكونغرس حتى يتولى ترامب رسميًا منصبه في 20 يناير المقبل.
و في حال عدم تمرير مشروع قانون التمويل المؤقت، ستتعطل أجور العديد من موظفي المؤسسات الفيدرالية، بالإضافة إلى تعليق أوجه إنفاق حيوية أخرى حتى يتم الاتفاق على الموازنة العامة.
و يثير هذا الوضع قلقًا واسعًا بشأن التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية لإغلاق الحكومة، خاصة في ظل الانقسام الحاد بين الجمهوريين والديمقراطيين حول أولويات الإنفاق.
مع استمرار الجدل، يواجه الكونغرس الأمريكي ضغوطًا متزايدة لإيجاد حل توافقي يمنع الإغلاق الحكومي ويحافظ على استقرار المؤسسات الفيدرالية خلال الفترة الانتقالية.
