الين الياباني يواصل التراجع وسط تثبيت أسعار الفائدة واستمرار الضغوط الأمريكية
شهد الين الياباني انخفاضًا جديدًا في الأسواق الآسيوية يوم الخميس، مواصلًا خسائره لليوم الثاني على التوالي أمام الدولار الأمريكي، حيث سجل أدنى مستوى له في أربعة أسابيع.
جاء ذلك عقب قرار بنك اليابان تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير للاجتماع الثالث على التوالي.
تأثر الين بشكل سلبي بتصاعد عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، وذلك في أعقاب تصريحات مجلس الاحتياطي الفيدرالي التي أشارت إلى تقليص محدود في تخفيضات أسعار الفائدة خلال عام 2025.
كما زادت الضغوط على العملة اليابانية مع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي الداخلي، حيث ينتظر المستثمرون تصريحات محافظ البنك المركزي “كازو أويدا” للحصول على رؤية أوضح بشأن إمكانية رفع الفائدة في الأشهر القادمة.
و ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.4% ليصل إلى 155.43 ين، وهو أعلى مستوى منذ 21 نونبر الماضي، مقارنة بسعر الافتتاح عند 154.81 ين، مع تسجيل أدنى مستوى عند 154.43 ين.
و تكبد الين الياباني يوم الأربعاء خسارة بنسبة 0.85% أمام الدولار، ليصل بذلك إلى خسارته السابعة خلال آخر ثمانية أيام، مدفوعًا بارتفاع العوائد الأمريكية.
تماشيًا مع التوقعات، أبقى بنك اليابان على أدوات السياسة النقدية دون تغيير، محافظًا على سعر الفائدة عند نطاق 0.25%، وهو أعلى مستوى منذ عام 2008.
وجاء التصويت بواقع ثمانية أصوات مؤيدة مقابل صوت واحد، حيث أيد “ناوكي تامورا” رفع الفائدة إلى نطاق 0.50%. وكانت الأسواق تتوقع إجماع الأعضاء على التثبيت، كما حدث في اجتماع أكتوبر الماضي.
في بيانه، أكد البنك المركزي أن الاقتصاد الياباني يتعافى بشكل معتدل على الرغم من بعض نقاط الضعف، مشيرًا إلى أن الاستهلاك يشهد زيادة تدريجية. ومع ذلك، كرر تحذيره من أن حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد والأسعار لا تزال مرتفعة.
مع استمرار الضغوط على العملة اليابانية وتأثير السياسات النقدية العالمية، يترقب المستثمرون اجتماع البنك المركزي في الأشهر المقبلة للحصول على إشارات واضحة بشأن التحولات المحتملة في السياسة النقدية، خاصة مع تصاعد المخاوف بشأن استمرار الفجوة بين الاقتصاد الياباني ونظرائه الدوليين.