رشيد اليزمي يحصل على براءة اختراع صينية لتقنية الشحن السريع لبطاريات الليثيوم
بعد أن نال اعترافًا عالميًا من اليابان، أضاف العالِم المغربي رشيد اليزمي إنجازًا جديدًا بتسلم براءة اختراع من الصين لتقنيته الثورية في الشحن السريع لبطاريات الليثيوم.
وتعتمد هذه التقنية على منهجية مبتكرة تعرف بـ “الجهد غير الخطي”، وهي تعد بتغيير جذري في صناعة البطاريات، خصوصًا في مجال السيارات الكهربائية.
تعتمد تقنية اليزمي على تحسين تدفق التيار الكهربائي داخل البطاريات بدلاً من التركيز على الجهد، مما يسهم في تقليص أوقات الشحن بشكل كبير.
وبفضل هذه المنهجية، أصبح من الممكن شحن بطارية الليثيوم بالكامل خلال 15 دقيقة فقط، مقارنة بـ30 دقيقة للوصول إلى نسبة شحن تتراوح بين 20% إلى 80% باستخدام الأساليب التقليدية.
وفي تجربة حديثة، تمكن فريق اليزمي في سنغافورة من تحقيق رقم قياسي بشحن بطارية في خمس دقائق فقط.
يقيم رشيد اليزمي في سنغافورة وهو من أبرز الخبراء في مجال بطاريات الليثيوم. بعد دراسته في اليابان والولايات المتحدة، كرّس جهوده للبحث والتطوير، ليجمع بين الابتكار التكنولوجي والسعي إلى إيجاد حلول مستدامة.
وبعد أن حصل على تقدير سابق في اليابان، يعكس حصوله على براءة اختراع جديدة في الصين تأثيره العالمي.
ويواصل اليزمي أيضًا استكشاف حلول مبتكرة في مجال المواد البديلة لليثيوم. حيث يقود في جامعة يان يانغ في سنغافورة مشروعًا بحثيًا يهدف إلى استخدام الفلور كبديل لليثيوم، وهي مادة أكثر وفرة وأقل تكلفة.
هذه البدائل قد تساهم في تطوير بطاريات أكثر استدامة وصديقة للبيئة، في وقت تشهد فيه صناعة البطاريات تحديات مرتبطة باستخراج الليثيوم.
ويعد ابتكار اليزمي حلاً واعدًا لصناعة السيارات الكهربائية التي تواجه تحديات كبيرة في سرعة الشحن. بفضل تقنيته، قد تقترب السيارات الكهربائية من منافسة السيارات التقليدية التي تعمل بالوقود الأحفوري، مما يسهل التحول إلى الطاقة النظيفة.
من خلال براءات الاختراع المعترف بها عالميًا ورؤيته المستقبلية، يعزز رشيد اليزمي مكانته كأحد اللاعبين الرئيسيين في الثورة العالمية للطاقة، حيث يساهم في تطوير تقنيات تكنولوجية مستدامة للأجيال القادمة.