فاطمة التامني: خطاب الحكومة وردي والواقع يظل مريرًا
أكدت فاطمة التامني، النائبة البرلمانية عن “فدرالية اليسار الديمقراطي”، أن خطاب الحكومة يتسم بالتفاؤل الزائد بينما الواقع يبقى بعيدًا عن هذه الصورة الوردية، مشيرة إلى مفارقة كبيرة تتمثل في معاناة العديد من المغاربة في عام 2024 من نقص أساسي في الخدمات مثل الكهرباء، والماء الصالح للشرب، فضلاً عن غياب الطرق في بعض المناطق.
وفي جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة بمجلس النواب، التي عقدت اليوم الاثنين، طرحت التامني عدة تساؤلات هامة حول التنمية في مناطق معينة.
وقالت: “ما هو نصيب طاطا وبيوكرى من التنمية؟ وما هي أوضاع شتوكة آيت بها، حيث يواصل العمال الزراعيون إضراباتهم؟ وأين تقف أوضاع فكيك التي لا يزال سكانها يخوضون حراكا اجتماعيًا منذ أكثر من عام ونصف اعتراضًا على خوصصة الماء؟”.
كما استفسرت التامني عن مصير ضحايا زلزال الحوز الذين لا يزالون يعيشون في الخيام، رغم مرور أكثر من عام على الكارثة.
وأشارت إلى أنه في ظل الاستعدادات لاستضافة المونديال، يبقى التساؤل: “ما هو نصيب المناطق المهمشة من مشاريع البنية التحتية والاستثمارات الضخمة التي تم الإعلان عنها؟ هل سيتم بناء أسوار لحجب هذه المناطق عن الأنظار لتسليط الضوء فقط على الأماكن الجيدة؟”.
وشددت التامني على ضرورة أن تكون التنمية الحقيقية محسوسة من قبل جميع المواطنين المغاربة، أينما كانوا وفي أي وقت، مؤكدة أن التنمية يجب أن تشمل كافة المناطق بشكل عادل.