رد فعل أندرو ويتي بعد مقتل الرئيس التنفيذي ليونايتد هيلث: هل يشهد النظام الصحي تغييرات جذرية؟

في أول رد علني على الاحتجاجات الشعبية التي أعقبت حادثة إطلاق النار التي أسفرت عن مقتل أحد كبار التنفيذيين في شركته، أدلى الرئيس التنفيذي لمجموعة “يونايتد هيلث”، أندرو ويتي، بتصريحات صريحة يوم الجمعة حول النظام الصحي في الولايات المتحدة.
حيث اعترف أن النظام ليس “مثاليًا”، وأن قرارات التغطية الصحية “غير مفهومة بشكل جيد”.
وفي مقال نشره في صحيفة “نيويورك تايمز”، أقر ويتي بأن النظام الصحي الأمريكي يعاني من مشكلات هيكلية، مشيرًا إلى أن “نظام الرعاية الصحية ليس مثاليًا.
ولا أحد كان سيصمم نظامًا مثل هذا، إنه نتيجة تراكمات عبر السنين”.
وأثناء دفاعه عن شركة “يونايتد هيلث كير”، التي تعد واحدة من أكبر شركات التأمين الصحي في البلاد، أشار إلى أن الشركة تتحمل جزءًا من المسؤولية في مسألة الفهم المحدود لكيفية عمل النظام، مؤكداً ضرورة تحسين طريقة شرح التأمين الصحي لمشتركيه.
وواصل ويتي في تصريحاته بإشادة الرئيس التنفيذي السابق ليونايتد هيلث كير، براين طومسون، الذي قُتل في حادثة إطلاق النار في مانهاتن، قائلاً إن طومسون كان يسعى لتعزيز الصحة الوقائية وتحسين النتائج الصحية، بعيدًا عن زيادة الفحوصات والإجراءات غير الضرورية.
ورغم تصاعد الغضب العام من شركات التأمين الصحي في أمريكا، تبقى تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الاحتجاجات ستؤثر فعلاً على سياسات وممارسات شركات التأمين.
وفقًا لعدد من التقارير الاستقصائية، من بينها تقارير موقع “STAT” الإخباري، هناك قلق متزايد بشأن كيفية تأثير خوارزميات شركات التأمين على قطع الرعاية الصحية في برامج مثل “ميديكير”.
وفي الوقت الذي يصعب فيه التنبؤ بتغييرات فورية، يرى الخبراء أنه إذا استمرت الاحتجاجات من قبل المرضى والمستهلكين، قد تتجه شركات التأمين إلى إعادة النظر في سياساتها.
وفي الماضي، أثرت احتجاجات المستهلكين على صناعة التأمين الصحي، كما شهدنا في التسعينيات مع اعتراضات ضد القيود المفروضة من قبل منظمات إدارة الصحة.
أما بالنسبة لشركة “يونايتد هيلث”، فقد تعهد ويتي بعد حادثة قتل طومسون باستمرار السعي لتحسين النظام الصحي من خلال تعزيز تأكيد الرعاية الصحية المناسبة والآمنة.
فيما يتعلق بالتغييرات المحتملة في ممارسات شركات التأمين، لم تقدم “يونايتد هيلث كير” سوى الإشارة إلى تصريحات ويتي في الرد على أسئلة الإعلام.
إلا أن الخبراء، مثل جولي أتر باك من “مورننغ ستار”، يعتقدون أن شركات التأمين قد تجد نفسها مضطرة لتعديل سياساتها إذا رأت تهديدًا لسمعتها أو أعمالها.
وفي الكونغرس الأمريكي، على الرغم من سنوات من المحاولات لتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية وتقليص التكاليف، لا تزال هناك جهود مستمرة لإصلاح النظام الصحي، خصوصًا في موضوعات مثل تحسين عملية الموافقة المسبقة في خطط “ميديكير”، رغم فشل بعض المحاولات في الماضي.