المغرب يستورد 830 ألف طن من اللحوم وفق معايير السلامة والشريعة الإسلامية
أفاد الدكتور عبد الغني عزي، مدير مراقبة المنتوجات الغذائية بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية (أونسا)، أن المغرب استورد حتى الآن ما يقارب 830 ألف طن من اللحوم من الخارج، مع الإشارة إلى أن نحو 98% من هذه الكميات هي لحوم طازجة.
كما أكد عزي في تصريحات صحفية أن المكتب قد حدد قائمة بالدول المسموح لها بتصدير اللحوم إلى المغرب.
و أضاف عزي أن المكتب منح الترخيص لحوالي 11 مستوردًا حتى الآن، بينما يتلقى المكتب عددًا من الطلبات من مستوردين آخرين. وشرح عزي أن اللحوم المستوردة تتوفر على إشهاد رسمي يثبت أنها تم إعدادها وفق ضوابط الشريعة الإسلامية، ما يضمن توافقها مع معايير “الحلال”.
وشرح مدير مراقبة المنتوجات الغذائية أن عملية اختيار البلدان المصدرة تخضع لمعايير دقيقة، على رأسها تحليل المخاطر.
إذ لا يُسمح باستيراد الحيوانات من أي بلد إلا بعد التأكد من خلو القطيع من الأمراض، وتوافر مراقبة بيطرية صارمة، إضافة إلى التزام البلدان المعنية بالقوانين الصحية المعتمدة.
وبعد إجراء تحليل المخاطر، يتم التوصل إلى توافق مع البلد المصدر بشأن الإشهاد الصحي، وهو الشرط الأساسي لتصدير اللحوم إلى المغرب.
كما أشار عزي إلى أن البلدان التي يتم الموافقة على استيراد اللحوم منها يجب أن تلتزم بالمعايير التي حددتها المنظمة العالمية للصحة الحيوانية.
وتُرسل استمارات تحتوي على أسئلة متعلقة بالسلامة الصحية إلى البلدان المصدرة، وفي بعض الحالات يقوم مراقبو “أونسا” بزيارات ميدانية للتحقق من استيفاء هذه المعايير.
في حال استيراد الحيوانات الحية، أضاف عزي أنه يجب وضع هذه الحيوانات في محجر صحي بالبلد المصدر لمدة تصل إلى شهر قبل أن يتم شحنها إلى المغرب.
وعند وصولها إلى الأراضي المغربية، يتم وضعها في حجر صحي لمدة 15 يومًا إذا كانت غير موجهة مباشرة للذبح، وذلك لضمان خلوها من الأمراض.
وبهذه الإجراءات، يضمن المغرب استيراد لحوم تتوافق مع معايير الصحة والسلامة، وتلتزم بالقوانين والشريعة الإسلامية، مما يعزز من ثقة المواطنين في المنتجات الغذائية المتاحة في الأسواق.