مشروع الطريق السيار المائي في المغرب: خطوة نحو تحقيق الأمن المائي وتعزيز التضامن المائي
أعلن وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن مشروع الطريق السيار المائي بين حوض سبو وحوض أبي رقراق يُعتبر إنجازًا استراتيجيًا، حيث يتيح نقل ما بين 350 إلى 400 مليون متر مكعب من المياه سنويًا.
وأضاف أن المشروع سيتم تمديده ليصل إلى سد المسيرة، المزود الرئيسي للدار البيضاء بالماء، تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية الهادفة لتحقيق التضامن المائي بين مختلف المناطق وتعزيز تلبية الاحتياجات في المناطق المتضررة من الجفاف.
كما أوضح الوزير أن موانئ المملكة تُعالج نحو 2.5 مليون متر مكعب من الأوحال سنويًا، مما يُسهم في تحسين كفاءة تشغيل الموانئ وضمان استدامتها، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات تمثل جزءًا من استراتيجية المغرب لمواجهة تحديات ندرة المياه وتحقيق الأمن المائي.
ولقيت هذه الجهود إشادة دولية، حيث أثنى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال قمة “المياه الواحدة” في الرياض، على المشروع واصفًا إياه بأنه “نجاح باهر”.
وقال ماكرون: “ما حققه المغرب في مجال إدارة المياه يمثل نموذجًا ناجحًا في استخدام التكنولوجيا ومواجهة التحديات في كل من المناطق القروية والحضرية. نحن بحاجة إلى تحالفات مشابهة لتعزيز الأمن المائي عالميًا”.
و تؤكد هذه الإنجازات التزام المغرب بمواجهة أزمة المياه عبر تنفيذ مشاريع كبرى تلبي احتياجات السكان وتعزز التنمية الاقتصادية الوطنية.