توقعات بنك أوف أمريكا: اليورو يواجه ضغوطًا متزايدة مقابل الدولار
يظل اليورو في مواجهة صعوبة أمام الدولار الأمريكي بعد تراجعه عقب الانتخابات الأمريكية، لكن بنك أوف أمريكا يرى أن الوقت قد حان لتجديد الرهانات الهبوطية على العملة الأوروبية الموحدة.
في مذكرة حديثة، أوضح الخبراء الاستراتيجيون في البنك أن فرص ارتفاع زوج اليورو/دولار إلى 1.06 تبدو محدودة، بينما هناك احتمال أكبر لانخفاضه إلى ما دون 1.05، مدفوعًا بخبر الرسوم الجمركية الجديدة.
وأكدوا أن المؤشرات الفنية، مثل مؤشر القوة النسبية ومتوسطات الحركة البسيطة للفترات الفورية و50 يومًا، تظهر أن حركة سعر اليورو/الدولار لم تعد مفرطة في الاتجاه الصعودي.
و يأتي هذا التوجه الهبوطي في وقت يتوقع فيه السوق خفضًا لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في الأسبوع المقبل، لكن الخبراء يشيرون إلى أن هذا الخفض قد تم تسعيره بالفعل في الأسواق، مع توقعات بأن تكون دورة الخفض ضحلة نسبيًا.
وفي وقت لاحق من هذا الأسبوع، من المتوقع صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي، والتي قد تُحدث تأثيرًا مؤقتًا على الدولار في حال ظهور مفاجأة صعودية.
ومع ذلك، أشار المحللون إلى أن زوج اليورو/الدولار أظهر ارتباطًا ضعيفًا بتقلبات بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في هذه الدورة.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يشهد زوج اليورو/الدولار الأمريكي ضغوطًا إضافية بسبب التوجهات المتشددة المحتملة من الاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق بأسعار الفائدة.
كما أن تولي الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، مقاليد الرئاسة الشهر المقبل قد يساهم في زيادة الضغوط على العملة الأوروبية بسبب المخاوف من تداعيات الرسوم الجمركية الجديدة التي قد تضر بالاقتصاد الأوروبي.
