تباطؤ حاد في نمو الصادرات الصينية وتراجع الواردات في نونبر
شهدت الصادرات الصينية تباطؤًا كبيرًا في نونبر، بينما تراجعت الواردات بشكل غير متوقع، مما يبعث على القلق بشأن حالة الطلب المحلي في ثاني أكبر اقتصاد عالمي.
كما تضاف إلى هذه التحديات التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي المنتخب “دونالد ترامب” بشأن شن حرب تجارية مع بكين.
ووفقًا للبيانات التي نشرتها إدارة الجمارك الصينية يوم الثلاثاء، زادت الصادرات بنسبة 6.7% على أساس سنوي في نونبر، وهو أقل من الزيادة التي بلغت 12.7% في أكتوبر وأدنى من التوقعات التي كانت تشير إلى 8.5%.
من جهة أخرى، انخفضت الواردات بنسبة 3.9% على أساس سنوي، مسجلة أسوأ أداء منذ 9 أشهر، وذلك خلافًا للتوقعات التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 0.3%.
هذا التراجع يعكس ضعف الطلب في السوق المحلية الصينية.
وبالرغم من هذه النتائج السلبية، ارتفع فائض الميزان التجاري للصين إلى 97.44 مليار دولار في نوفمبر، مقارنة بـ 95.72 مليار دولار في أكتوبر، حسبما أفادت وكالة “رويترز”.
فيما يخص بعض المنتجات، أظهرت البيانات أن واردات الصين من الفحم الحراري سجلت زيادة كبيرة بنسبة 26% على أساس سنوي، مما يعكس تراجع أسعار الفحم المستورد مقارنة بأسعار الفحم المحلي.
أما في مجال النفط، فقد ارتفعت واردات الصين من النفط الخام بنسبة 14.3% في نونبر ، حيث بلغت 48.52 مليون طن، ما يعادل 11.81 مليون برميل يوميًا، مقارنة بـ 45.45 مليون طن في نفس الشهر من العام الماضي.
رغم هذه الأرقام الضعيفة، يرى بعض المحللين أن هذا التباطؤ في الصادرات هو أمر مؤقت، ويتوقعون تسارع النمو في الأشهر المقبلة بدعم من تحسن القدرة التنافسية للمنتجات الصينية، حسبما ذكر “زيتشون هوانج” من “كابيتال إيكونوميكس” في مذكرة صحفية.