العملات

تراجع اليورو مع بداية تعاملات السوق الأوروبية بسبب تزايد فجوة أسعار الفائدة

افتتحت الأسواق الأوروبية يوم الاثنين على انخفاض في قيمة اليورو مقابل سلة من العملات العالمية، مواصلاً تراجعه لليوم الثاني على التوالي أمام الدولار الأمريكي.

و جاء هذا التراجع نتيجة استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح، بالإضافة إلى تزايد المخاوف بشأن اتساع فجوة أسعار الفائدة بين البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

تستعد الأسواق لاستقبال قرار البنك المركزي الأوروبي المرتقب بخفض أسعار الفائدة الأوروبية بنحو 25 نقطة أساس، وسط توقعات بأن هذا القرار سيتخذ خلال اجتماعه هذا الأسبوع.

و على الجانب الآخر، تترقب الأسواق بيانات التضخم الأمريكية التي ستؤثر بشكل كبير على تحديد اتجاه أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، والمتوقع أن تصدر الأسبوع المقبل.

و سجل اليورو انخفاضًا بنسبة 0.3% ليصل إلى 1.0532 دولار، مقارنة بسعر افتتاح عند 1.0566 دولار، بينما بلغ أعلى مستوى خلال الجلسة 1.0569 دولار.

كما أنهى اليورو تعاملات الأسبوع الماضي بخسارة 0.2%، مسجلاً أول تراجع بعد ثلاثة أيام من الارتفاع، حيث وصل في وقت سابق إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 1.0629 دولار.

و تبلغ الفجوة الحالية بين أسعار الفائدة الأوروبية والأمريكية حوالي 135 نقطة أساس لصالح الولايات المتحدة، مع توقعات بارتفاعها إلى 160 نقطة أساس خلال هذا الأسبوع.

هذه الفجوة المتزايدة تضع ضغوطًا إضافية على اليورو وتزيد من جاذبية الدولار الأمريكي كعملة استثمارية.

و صرحت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، خلال خطابها في بروكسل الأسبوع الماضي، أن معركة البنك ضد التضخم تقترب من نهايتها، لكنها أكدت أن الفوز بها لم يتحقق بعد.

من غير المتوقع أن يتأثر البنك المركزي الأوروبي بالأوضاع السياسية المضطربة داخل القارة عند اتخاذ قراره في اجتماعه القادم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى