بنك أوف أميركا يتوقع ارتفاع سعر الذهب إلى 3000 دولار للأونصة بحلول 2025
توقع بنك أوف أميركا أن يصل سعر الذهب إلى 3000 دولار للأونصة بحلول عام 2025، بدعم من التوقعات بتوازن أسواق المعادن في ظل فائض المعروض من النفط والمنتجات الزراعية.
في الوقت الحالي، تسجل العقود الآجلة للذهب مستوى 2661 دولارًا للأونصة، بارتفاع قدره 0.5%، مما يعكس مكاسب في 9 من أصل 11 جلسة، وبزيادة سنوية بلغت 28%.
المستثمرون يترقبون نشر بيانات الوظائف غير الزراعية المقرر إصدارها يوم الجمعة، والتي قد تؤثر على قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض الفائدة، مما يعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن. من المتوقع أن يظهر التقرير ارتفاعًا قدره 202,000 وظيفة في نوفمبر، مقارنة بزيادة بلغت 12,000 وظيفة في أكتوبر.
على الرغم من قوة الدولار التي تضغط على أسعار السلع، إلا أن الذهب ظل مستقرًا بالقرب من مستوى 2650 دولارًا للأونصة. ويُتوقع أن تساهم أي إشارات من الاحتياطي الفيدرالي بشأن تخفيف السياسة النقدية في تعزيز مكاسب الذهب.
و أوضح فرانسيسكو بلانش، رئيس قسم أبحاث السلع في بنك أوف أميركا، أن النمو في الطلب على السلع الأساسية، لا سيما المواد الخام، سيشهد تباطؤًا في الفترة المقبلة.
وفقًا للتحليلات الاقتصادية، من المتوقع أن تواجه أسواق النفط والحبوب فائضًا في المعروض بحلول عام 2025، لكن المعادن ستشهد توازنًا أفضل في العرض والطلب.
وبعد تحديات محتملة في النصف الأول من 2025، يُتوقع أن يصل سعر الذهب إلى ذروته عند 3000 دولار للأونصة، وفقًا لبلانش.
في سياق متصل، أشار جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى أن الاقتصاد الأمريكي أقوى مما كان يُعتقد في سبتمبر، عندما بدأ البنك المركزي بتخفيض أسعار الفائدة، ما يوفر لصانعي السياسات مساحة أكبر للتحرك بحذر في خفض الفائدة في المستقبل.
وحسب أداة رصد توقعات السوق للفائدة الأمريكية، هناك فرصة بنسبة 70.1% لتخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر.
من الجدير بالذكر أن الذهب قد شهد زيادة بأكثر من 27% هذا العام، محققًا مستويات قياسية جديدة، بفضل تخفيضات الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي وتصاعد التوترات الجيوسياسية.