محافظ البنك المركزي الكوري الجنوبي: السياسات التجارية لـ”ترامب” تشكل خطرًا أكبر على الاقتصاد
أكد محافظ البنك المركزي في كوريا الجنوبية، “ري تشانج يونج”، أن اقتصاد بلاده يواجه تهديدًا أكبر نتيجة للسياسات التجارية التي يتبعها الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، مقارنة بالأزمة السياسية التي تشهدها البلاد حاليًا.
وفي مقابلة مع صحيفة “فاينانشال تايمز”، أقر “يونج” بأن الإصلاحات الهيكلية الضرورية للاقتصاد الكوري والأسواق المالية قد تتأخر بسبب التداعيات المترتبة على محاولة الرئيس “يون سوك يول” فرض الأحكام العرفية هذا الأسبوع، وهو ما انتهى بالفشل.
ومع ذلك، أضاف “يونج” أن الأثر الاقتصادي للأزمة السياسية في سيول سيكون محدودًا مقارنة بالتحديات الاقتصادية التي قد يواجهها المصدرون الكوريون نتيجة لزيادة المنافسة الصينية والرسوم الجمركية الثقيلة التي من المتوقع أن يفرضها “ترامب” على الدول الشريكة للولايات المتحدة.
وأشار “يونج” إلى أن هناك حالة من عدم اليقين في الوقت الحالي، ولكن مقارنة بالعوامل المحلية، تبقى العوامل الخارجية، مثل تهديد “ترامب” بفرض تعريفات جمركية، هي الأكثر تأثيرًا على الاقتصاد الكوري الجنوبي.
وأوضح أن هذه التحديات دفعت البنك المركزي إلى خفض توقعات نمو الاقتصاد الكوري الجنوبي لهذا العام والعام المقبل.