الأسواق المالية تشهد تحركات ملحوظة مع صدور بيانات إعانات البطالة الأمريكية
تأثرت الأسواق المالية بشكل كبير عقب صدور بيانات اقتصادية أمريكية هامة، أبرزها بيانات إعانات البطالة التي جاءت أسوأ من التوقعات، ما كان له تأثير بارز على أداء العملات، السلع، والأسواق المالية.
و أصدر مكتب العمل الأمريكي بيانات إعانات البطالة للأسبوع المنتهي في 29 نوفمبر، والتي أظهرت ارتفاعًا في الطلبات الجديدة إلى 224 ألف طلب، مقارنة بتوقعات الأسواق التي كانت عند 215 ألف طلب.
هذا الارتفاع يمثل أول زيادة منذ ستة أسابيع، ويشير إلى وجود تدهور طفيف في سوق العمل الأمريكي.
أداء الأسواق المالية في ظل البيانات الاقتصادية
الدولار الأمريكي: تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.36% ليصل إلى 105.97 نقطة، متأثرًا بتصريحات جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي ألمح إلى استمرار سياسة خفض أسعار الفائدة في دجنبر .
يترقب المستثمرون أيضًا بيانات التوظيف القادمة، التي قد تحدد توجهات السياسة النقدية المستقبلية.
أسعار الذهب: على الرغم من ضعف الدولار، تراجعت أسعار الذهب بنحو 24 دولارًا لتستقر عند 2,626 دولارًا للأوقية، وسط زيادة في عوائد السندات الأمريكية، مما قلل من جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن.
البيتكوين: سجلت البيتكوين قفزة ملحوظة بنسبة 5.63% ليتجاوز سعرها 101,107 دولارات. هذا الارتفاع جاء بدعم من استمرار تدفقات صناديق الاستثمار في البيتكوين، بالإضافة إلى التفاؤل الذي أعقب إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ترشيح بول أتكينز، المدافع عن العملات الرقمية، لرئاسة لجنة الأوراق المالية والبورصات.
أسعار النفط: رغم إعلان تحالف أوبك بلس عن تأجيل زيادات إنتاج النفط إلى ما بعد الربع الأول من العام المقبل، شهدت أسعار النفط انخفاضًا طفيفًا.
و تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.24% ليصل إلى 68.47 دولارًا للبرميل، فيما انخفض خام برنت بنسبة 0.22% ليبلغ 72.29 دولارًا للبرميل، وسط مخاوف من تباطؤ الطلب العالمي.
الأسهم الأمريكية: سجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية أداءً متباينًا. تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.34% ليستقر عند 44,859.61 نقطة، في حين تراجع مؤشر S&P 500 بنسبة طفيفة بلغت 0.0095% ليغلق عند 6,086.14 نقطة.
و في المقابل، حقق مؤشر ناسداك المركب مكاسب طفيفة بلغت 5 نقاط ليغلق عند 6,086.14 نقطة، مدعومًا بمكاسب من قطاع التكنولوجيا.
شهدت الأسواق في نهاية الأسبوع تحركات قوية انعكست بشكل مباشر على التوقعات المستقبلية للعديد من الأصول، مع ترقب لبيانات اقتصادية إضافية قد تحمل إشارات هامة حول مسار السياسة النقدية في الولايات المتحدة.