دراسة تكشف مشكلات في نتائج أداة البحث الخاصة بـ”شات جي بي تي” في مجال الأخبار
أظهرت مراجعة أجراها باحثو مركز تاو للصحافة الرقمية بجامعة كولومبيا أن أداة البحث الخاصة بروبوت الدردشة “شات جي بي تي” تعاني من بعض المشكلات الكبيرة عندما يتعلق الأمر بالبحث عن الأخبار.
وكانت شركة “OpenAI” قد أطلقت هذه الأداة في أكتوبر الماضي، وذكرت أنها تهدف إلى توفير “إجابات سريعة وشاملة مع روابط للمصادر ذات الصلة على الإنترنت”.
وتعد أداة البحث إصدارًا محسنًا من روبوت الدردشة “شات جي بي تي”، حيث تهدف إلى إعادة صياغة النصوص المتوفرة على الإنترنت وتزويد المستخدمين بروابط للمصادر المناسبة.
لكن الباحثين في جامعة كولومبيا أشاروا إلى أن أداة البحث الخاصة بـ”شات جي بي تي” واجهت صعوبات في تحديد الاقتباسات بشكل صحيح، حتى عندما كانت المقالات تأتي من ناشرين يسمحون لـ”OpenAI” باستخدام محتواهم، وذلك حسب تقرير نشره موقع “Futurism” المتخصص في التكنولوجيا.
وإجراءً لاختبار أداة البحث، طلب الباحثون من “شات جي بي تي” تحديد مصدر 200 اقتباس من 20 وسيلة إعلامية.
ومن بين هذه الاقتباسات، كان 40 منها من ناشرين منعوا أداة البحث من الوصول إلى محتواهم. لكن الردود التي تلقوها كانت مفاجئة، حيث قدم “شات جي بي تي” إجابات خاطئة أو جزئية في 153 مرة من أصل 200، معترفًا فقط بعدم اليقين في سبع حالات.
في إحدى الحالات، عندما طلب الباحثون من الأداة تحديد مصدر اقتباس من مقال في “نيويورك تايمز” عن الحيتان المهددة بالانقراض، قدمت أداة البحث رابطًا لموقع آخر كان قد سرق القصة بالكامل، رغم أن “نيويورك تايمز” كانت قد منعت الأداة من الوصول إلى محتواها.
وفي تعليق على هذه الدراسة، قالت شركة “OpenAI” لمجلة “Columbia Journalism Review” إن معالجة الأخطاء في الإسناد أمر صعب بدون البيانات والمنهجية التي حجبها مركز تاو.
وأكدت الشركة أن هذه الدراسة تمثل اختبارًا غير نموذجي لمنتجها، موضحة أنها ستواصل العمل على تحسين نتائج البحث في المستقبل.