مع اقتراب نهاية العام، يتزايد الاهتمام العالمي بتطوير واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. ومن المتوقع أن يشهد العام المقبل 2025 انتشارًا لبعض الصيحات المثيرة في هذا المجال، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست”. في ما يلي أبرز هذه الصيحات:
1. مساعدو التسوق الافتراضي
عندما نكون مترددين في اختيار المنتج المناسب في المتاجر، نلجأ عادةً إلى مساعدات الموظفين لإرشادنا إلى الخيارات الأفضل. نفس الفكرة تُطبق في عالم التجارة الإلكترونية من خلال مساعدي التسوق الافتراضي.
يهدف هؤلاء المساعدون إلى توجيه المستخدمين عبر الإنترنت نحو المنتجات التي تناسب احتياجاتهم وتفضيلاتهم.
على سبيل المثال، قدمت شركة أمازون في 2024 مساعد التسوق الافتراضي “Rufus”، الذي يعزز تجربة التسوق عبر الإنترنت من خلال حوار تفاعلي مع المتسوقين.
و يعتمد “Rufus” على طرح أسئلة للمستخدم لمعرفة احتياجاته بشكل أفضل، مما يعزز ثقة المتسوق ويشجع على زيادة المبيعات.
2. التجربة الافتراضية للمنتجات
من أكبر التحديات التي يواجهها المتسوقون عبر الإنترنت هي عدم القدرة على تجربة المنتجات قبل الشراء، خصوصًا في قطاعات مثل الأزياء.
لكن الذكاء الاصطناعي التوليدي يقدم حلولًا مبتكرة لتلك المشكلة. من خلال تقنيات دمج الصور باستخدام نماذج مثل “Stable Diffusion”، يمكن للمتسوقين تجربة المنتجات افتراضيًا.
على سبيل المثال، يمكن دمج صورة لشخص مع صورة للمنتج الذي يرغب في شرائه، مثل كنزة أو كرسي، لمعرفة مدى ملاءمته له.
هذه التجربة الافتراضية تزيد من ثقة المتسوقين وتقلل من حالات الإرجاع الناتجة عن عدم التوافق بين المنتج والتوقعات. على بائعي التجزئة في مجالات الملابس والإكسسوارات والأثاث أن يأخذوا هذه الإمكانية في الاعتبار لتلبية احتياجات عملائهم.
3. وكلاء الذكاء الاصطناعي
تعد وكلاء الذكاء الاصطناعي من أبرز التطورات المتوقعة في 2025. هذه الوكلاء هم أنظمة قادرة على أداء مهام محددة وتحقيق أهداف معينة بناءً على البيانات التي تجمعها وتحليلها. يمكن لوكلاء الذكاء الاصطناعي التفاعل مع البيئة من حولهم واختيار أفضل الطرق لتحقيق الأهداف التي حددها البشر.
يمكن اعتبار هؤلاء الوكلاء أفرادًا من فريق العمل القادرين على العمل بشكل مستقل في بيئات متنوعة، مما يسهم في تحسين الإنتاجية وكفاءة العمل في المؤسسات. سواء كان ذلك في تحليل البيانات أو أتمتة العمليات، فإن وكلاء الذكاء الاصطناعي سيصبحون جزءًا أساسيًا من مستقبل العمل.
مع تطور الذكاء الاصطناعي، ستتغير العديد من الجوانب في حياتنا اليومية، من التسوق عبر الإنترنت إلى كيفية أداء الأعمال. هذه التقنيات الجديدة ستساعد في تحسين تجربة المستخدم وزيادة الكفاءة في مختلف المجالات.
