التوظيف في الولايات المتحدة: توقعات بنمو ملحوظ في نوفمبر رغم التحديات الاقتصادية
من المتوقع أن يشهد سوق العمل في الولايات المتحدة زيادة ملحوظة في التوظيف خلال شهر نوفمبر 2024، بعد أن أبطأت الأعاصير الكبرى والإضراب الصناعي نمو الوظائف في الشهر السابق، مما يعكس استمرار قوة السوق رغم التباطؤ التدريجي في النشاط الاقتصادي.
وتشير توقعات استطلاع أجرته “بلومبرغ” بين اقتصاديين إلى أن الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة قد ارتفعت بمقدار 200 ألف وظيفة في نوفمبر. كما يُتوقع أن تظل نسبة البطالة مستقرة عند 4.1%.
ومع انتهاء إضراب شركة “بوينغ” واستمرار تعافي البلاد من تأثيرات الأعاصير “هيلين” و”ميلتون”، يُتوقع أن يكون تقرير التوظيف لشهر نوفمبر أقل تأثراً بهذه المعوقات مقارنة بالشهر السابق.
رغم ذلك، تشير بعض المؤشرات الاقتصادية إلى ضعف أوسع نطاقًا، مثل التراجع المستمر في عدد الوظائف المفتوحة، وتسريحات العمال في “بوينغ”، وخطط خفض الوظائف في “جنرال موتورز”.
و في أكتوبر، شهدت ولايتا فلوريدا وواشنطن انخفاضًا كبيرًا في الوظائف نتيجة الأعاصير والإضرابات، بينما كانت 29 ولاية أخرى تشهد انخفاضات مشابهة، مما يمثل أحد أعلى الأرقام الشهرية المسجلة منذ جائحة كورونا.
سيتم إصدار بيانات جديدة تتعلق بالوظائف الشاغرة والتسريحات قبل تقرير التوظيف المنتظر يوم الجمعة. كما سيصدر معهد إدارة التوريد قراءاته حول نشاط قطاعات التصنيع والخدمات، في حين سينشر الاحتياطي الفيدرالي تقرير “الكتاب البيج” الذي يلخص الظروف الاقتصادية الإقليمية.
وفي هذه الأثناء، سيشارك رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في نقاش يوم الأربعاء، حيث يتوقع المستثمرون أن يقدم تقييمًا حول سوق العمل والتضخم، بالإضافة إلى التلميحات المحتملة بشأن خفض أسعار الفائدة في ديسمبر.
في كندا، ستصدر بيانات التوظيف لشهر نوفمبر والتي تمثل آخر بيانات رئيسية قبل اجتماع البنك المركزي الكندي في 11 ديسمبر. ورغم زيادة طفيفة في الوظائف في أكتوبر، فإن البيانات تشير إلى بعض الضعف في سوق العمل.
في آسيا، ينتظر أن تصدر عدة دول تقارير اقتصادية هامة، بما في ذلك مؤشرات مديري المشتريات من كوريا الجنوبية وإندونيسيا وماليزيا، بالإضافة إلى بيانات الناتج المحلي الإجمالي من كوريا الجنوبية واليابان. كما ستكشف الصين عن بيانات “كايشين” لمديري المشتريات، والتي ستقدم رؤى حول أداء قطاع التصنيع.
في أوروبا، سيركز الانتباه على شهادة كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، أمام البرلمان الأوروبي يوم الأربعاء، وهو آخر ظهور لها قبل فترة الصمت التي تسبق اجتماع البنك في 12 ديسمبر. كما ستصدر العديد من مؤشرات مديري المشتريات في إيطاليا وإسبانيا، بينما ستنشر بيانات الإنتاج الصناعي في فرنسا وألمانيا.
في تركيا، من المتوقع أن تصدر بيانات التضخم لشهر نوفمبر يوم الثلاثاء، حيث يُتوقع أن يظهر تباطؤ في معدل التضخم السنوي مقارنة بالقراءة السابقة، مما قد يؤدي إلى خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من الشهر.
في البرازيل، سيكون تقرير الناتج المحلي الإجمالي محط الأنظار، حيث تتوقع التوقعات الاقتصادية ارتفاعًا في النمو في الربع الثالث من العام. كما سيصدر العديد من التقارير حول الإنتاج الصناعي والتوقعات الاقتصادية الأخرى في المنطقة.