الصحة، الموانئ، السياحة.. قطاعات مغربية واعدة تجذب المستثمرين في بورصة الدارالبيضاء
في إطار تحسن المؤشرات الاقتصادية العامة، قدمت صوفيا سكيريدج، المديرة العامة لـ CFG Bank Asset Management، ومروة فرحات، محللة الأسواق في CFG Bank، رؤيتهما الشاملة حول القطاعات الواعدة في البورصة المغربية خلال معرض الادخار.
حيث تم تسليط الضوء على الاستراتيجيات التي تعتمدها المؤسسة للاستفادة من هذه الفرص عبر هيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة (OPCVM) التي يوزعها البنك.
تؤكد المعطيات المتوفرة أن الاقتصاد المغربي يسير في الاتجاه الصحيح.
فقد أشارت سكيريدج إلى تحسن العجز العام، وسياسة نقدية مشجعة، وإدارة محكمة لديون الخزينة، مع أرصدة خارجية متوازنة.
هذه المؤشرات تبعث على التفاؤل بشأن النمو الاقتصادي في 2025، مما سيكون له تأثير إيجابي على الأسواق المالية المحلية.
وفي ضوء هذه التحولات الإيجابية، توقعت إدارة الأصول في CFG Bank أن تحقق الصناديق الاستثمارية أداءً متميزًا في 2025، خصوصًا في قطاع الأسهم.
وتُتوقع أن تتجاوز الصناديق الديناميكية مثل “CFG Performance” و”CFG Offensif” عائدًا سنويًا يتجاوز 14٪، بفضل الأداء الإيجابي الذي حققته هذه الصناديق منذ عام 2021، رغم التحديات التي واجهتها الأسواق في 2023.
قطاع الصحة : يتمتع قطاع الصحة بإمكانات كبيرة في البورصة المغربية، حيث تحتل شركة “أكديطال” الصدارة.
كما يشهد القطاع توسعًا ملحوظًا في خدمات الرعاية الصحية، مع خطط لزيادة عدد الأسرة إلى 3,723 بحلول نهاية 2024.
كما تدعم الإصلاحات في التأمين الصحي والتعديلات على الأسعار المرجعية الوطنية نمو هذا القطاع، مما يعزز من فرصه المستقبلية.
قطاع الموانئ : يواصل قطاع الموانئ، الذي تمثله شركة “مرسى المغرب”، الاستفادة من زيادة التجارة الدولية، بالإضافة إلى النجاحات التي حققتها الشركة على الصعيد الدولي.
هذه العوامل تمهد الطريق لمرحلة نمو جديدة للقطاع، الذي يعد من القطاعات الحيوية في الاقتصاد المغربي.
قطاع السياحة : قطاع السياحة يتصدره شركة “Risma”، التي تنفذ خطة طموحة تهدف إلى جذب 17.5 مليون سائح وتحقيق 120 مليار درهم من العائدات بحلول عام 2026.
و من المتوقع أن يسهم تنظيم كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030 في تعزيز هذا الاتجاه الإيجابي.
كما يساعد برنامج “Cap Hospitality” الفنادق في الحصول على قروض بدون فوائد تصل إلى 100 مليون درهم، ما يدعم القطاع بشكل ملحوظ.
قطاعات البناء والتشييد والعقارات : تستفيد هذه القطاعات من مشاريع ضخمة تهدف إلى تطوير البنية التحتية وتلبية احتياجات التحضر والتصنيع.
و تشمل المشاريع الاستراتيجية بناء محطات تحلية المياه وضمان الأمن المائي، بالإضافة إلى إعادة إعمار منطقة الحوز بميزانية قدرها 120 مليار درهم.
كما تسهم مشروعات كأس العالم 2030 في تحفيز النمو في قطاع البناء.
القطاع البنكي : يستفيد القطاع البنكي من النمو الاقتصادي المتوقع في المغرب، الذي يُتوقع أن يصل إلى 2.8٪ في 2024 و4.4٪ في 2025.
و تسهم السياسة النقدية التيسيرية من خلال معدلات الفائدة الجذابة في تعزيز هذا القطاع. كما أن المبادرات التي تهدف إلى دعم الشمول المالي وجذب الاستثمارات الأجنبية تساهم في تعزيز قدرة القطاع على النمو في المستقبل.
و تواصل إدارة الأصول في CFG Bank تركيزها على القطاعات ذات الإمكانات العالية مثل الصحة، الموانئ، السياحة، البناء، والبنوك، التي تشهد نموًا ملحوظًا في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية في المغرب.
يُتوقع أن تسهم هذه القطاعات في تحقيق أداء إيجابي للصناديق الاستثمارية في 2025، مما يفتح الفرص أمام المستثمرين للاستفادة من التحولات الاقتصادية المرتقبة وتحقيق عوائد قوية.