اقتصاد المغربالأخبار

تقرير : عودة ترامب قد تُسهّل على المغرب الحصول على طائرات مسيّرة أمريكية متطورة

تشير تقارير إعلامية دولية إلى أن فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في انتخابات 2024 قد يساهم في تمهيد الطريق أمام المغرب للحصول على أربع طائرات مسيّرة أمريكية متطورة من طراز “MQ-9 Reaper”.

كانت هذه الصفقة قد تم تعليقها في ظل إدارة الرئيس جو بايدن بعد توليه السلطة في يناير 2021.

وتُبرز هذه التقارير أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض قد تعزز المصالح المغربية، بالنظر إلى مواقفه السابقة خلال ولايته الأولى، والتي شهدت توقيع اتفاقيات استراتيجية لصالح الرباط، بما في ذلك صفقة الطائرات المسيّرة.

و كانت الصفقة جزءاً من اتفاقيات “أبراهام”، التي تضمنت اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء، استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، إضافة إلى فتح قنصلية أمريكية في الداخلة وتأسيس صندوق استثماري بين البلدين.

غير أن إدارة بايدن علقت هذه الاتفاقيات، بما في ذلك صفقة اقتناء المغرب للطائرات المسيّرة، مما جعل استكمالها معلقاً على تحولات السياسة الأمريكية بعد الانتخابات الرئاسية في 2024.

ومع احتمال عودة ترامب إلى السلطة في يناير المقبل، فإن إمكانية استكمال الصفقة تبدو مرجحة.

وفي هذا السياق، صرح الخبير السياسي والعسكري محمد شقير قائلاً: “صفقة الطائرات المسيّرة الأربعة كانت قد تم إبرامها في نهاية ولاية ترامب، وهي جزء من برامج اتفاقية أبراهام التي تضمنت العديد من الخطوات الاستراتيجية”.

وأضاف شقير أن “إمكانية إتمام الصفقة بعد فوز ترامب في الانتخابات تشير إلى قوة التحالف العسكري بين الولايات المتحدة والمغرب، لا سيما في ضوء المناورات العسكرية المشتركة وزيارات المسؤولين الأمريكيين إلى المملكة”.

وأشار شقير إلى أن هذا التحالف العسكري يتجسد في المناورات الجوية والبحرية المشتركة بين البلدين، بالإضافة إلى زيارات وفود الكونغرس الأمريكي، مثل تلك التي زارت المغرب مؤخرًا، واجتماعاتها مع كبار المسؤولين العسكريين المغاربة.

وبشأن الأسباب التي تدفع المغرب إلى زيادة اقتناء الطائرات المسيّرة، أوضح شقير أن ذلك يأتي ضمن استراتيجية تحديث الترسانة العسكرية، خاصة سلاح الجو.

وقد تجلى هذا في صفقات متعددة، بما في ذلك اقتناء طائرات F-16 وF-35، بالإضافة إلى الطائرات المسيّرة.

كما أن المغرب يملك أكبر أسطول من الطائرات المسيّرة في منطقة شمال إفريقيا، والذي يضم مسيرات من طرازات أمريكية وإسرائيلية وتركية، ويأتي ذلك في إطار سياسة التنويع العسكري التي يعتمدها المغرب.

وأكد شقير أن حاجة المغرب لمزيد من الطائرات المسيّرة تأتي في سياق تعزيز قدراته الدفاعية لحماية حدوده ومواجهة تهديدات القوات البوليساريو في المنطقة العازلة.

كما أشار إلى أن هذه الطائرات أثبتت فعاليتها في العديد من المسارح الحربية، مثل الحرب الروسية الأوكرانية، وتهدف المغرب أيضاً إلى توطين صناعة الطائرات المسيّرة ضمن استراتيجيته للتصنيع العسكري المحلي.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى