ترامب يعلن عن اتفاق مع الرئيسة المكسيكية لوقف الهجرة غير الشرعية
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الأربعاء، أنه توصل إلى اتفاق مع الرئيسة المكسيكية الجديدة، كلاوديا شينباوم، خلال محادثة هاتفية جرت بينهما، على “وقف الهجرة غير الشرعية” من المكسيك إلى الولايات المتحدة.
وقد جاء هذا التصريح من ترامب رغم أن الرئيسة المكسيكية لم تؤكد هذا التفاهم بشكل صريح، واكتفت بالإشارة إلى مناقشة “استراتيجية الهجرة” خلال المحادثة.
في منشور له عبر منصته الاجتماعية “تروث سوشل”، قال ترامب: “لقد أجريت محادثة رائعة مع الرئيسة المكسيكية الجديدة، كلاوديا شينباوم، وقد وافقت على وقف الهجرة إلى الولايات المتحدة عبر المكسيك، مما يعني إغلاق حدودنا الجنوبية”.
ورغم أن شينباوم لم تذكر هذا الاتفاق في تصريحاتها العلنية، قالت إنها ناقشت مع ترامب استراتيجية المكسيك بخصوص الهجرة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين البلدين في قضايا الأمن، لا سيما في مكافحة مخدر الفنتانيل الذي يتسبب في العديد من الوفيات في الولايات المتحدة.
وأضافت شينباوم أن “قوافل المهاجرين لا تصل إلى الحدود الشمالية لأن المكسيك تتعامل معها قبل وصولها إلى هناك”.
أما فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، فقد حذر ترامب من أنه سيقوم بفرض رسوم بنسبة 25% على جميع الواردات من المكسيك وكندا بداية من اليوم الأول لتوليه منصبه في يناير، وذلك حتى يتوقف ما وصفه بـ “غزو المخدرات والمهاجرين غير الشرعيين”.
وكان هذا التهديد قد لاقى رد فعل من الرئيسة المكسيكية التي أكدت في رسالة موجهة إلى ترامب أن زيادة الرسوم الجمركية قد تهدد التنافسية الاقتصادية لأمريكا الشمالية، مشيرة إلى أن شركات كبيرة مثل “جنرال موتورز” و”فورد” ستكون في خطر جراء هذه الرسوم.
كما دافعت شينباوم عن اتفاقية التجارة الحرة بين الدول الثلاث (الولايات المتحدة، كندا، والمكسيك)، التي قالت إنها كانت مفيدة لتعزيز الاقتصاد الإقليمي، محذرة من أن فرض المزيد من الرسوم الجمركية سيؤدي إلى تداعيات اقتصادية سلبية، بما في ذلك فقدان الوظائف وارتفاع التضخم.
في هذا السياق، تبقى قضية الهجرة غير الشرعية ومكافحة تهريب المخدرات من المواضيع الساخنة في العلاقات بين البلدين، فيما يبقى التفاعل بين ترامب وشينباوم محط متابعة في الأيام المقبلة، خاصة مع اقتراب موعد تولي ترامب السلطة رسمياً.