انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية وسط ترقب للبيانات الاقتصادية
شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الأربعاء، مع قيام المستثمرين بتقييم البيانات الاقتصادية الأخيرة في وقت يستعد فيه الجميع لصدور قراءة مؤشر التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي.
هبط العائد على السندات لأجل عامين، الأكثر حساسية لتغيرات سعر الفائدة، بمقدار 4.5 نقطة أساس ليصل إلى 4.209% .
كما انخفض العائد على السندات لأجل 10 سنوات بمقدار 5.5 نقطة أساس إلى 4.246%، بينما تراجع العائد على السندات طويلة الأجل المستحقة بعد 30 عامًا بمقدار 5 نقاط أساس ليصل إلى 4.431%.
وكانت عوائد السندات قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا يوم الثلاثاء، حيث سجلت أعلى زيادة أسبوعية خلال أسبوعين. وفي المقابل، شهدت السندات انخفاضًا حادًا يوم الإثنين، مسجلة أكبر تراجع يومي لها منذ أوائل أغسطس.
من جانب آخر، أظهر محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، الذي نُشر يوم الثلاثاء، أن العديد من صانعي السياسات في البنك المركزي الأمريكي أبدوا قلقهم بشأن “عدم اليقين” المتعلق بمستوى سعر الفائدة المحايد، مع تأكيد بعضهم على أن الأفضل هو خفض تكاليف الاقتراض تدريجيًا.
وفي سياق البيانات الاقتصادية، أظهرت الأرقام الأخيرة نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بنسبة 2.8% على أساس سنوي في الربع الثالث، وهو نفس المعدل الذي تم الإعلان عنه في القراءة الأولية، مقارنةً بزيادة قدرها 3% في الربع الثاني.
كما أظهرت بيانات منفصلة انخفاضًا في عدد الطلبات الأولية للحصول على إعانة البطالة بمقدار ألفي طلب ليصل إلى 213 ألفًا، وهو أدنى مستوى له في 7 أشهر.
وتتجه الأنظار الآن إلى صدور قراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي يعد المقياس المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لتقييم التضخم، حيث من المتوقع أن يلعب دورًا رئيسيًا في تحديد مسار سياسة الفائدة المستقبلية.