الأسهم الأوروبية تتراجع مع تصاعد المخاوف السياسية والاقتصادية
سادت التراجعات الأسهم الأوروبية مع بداية تعاملات الأربعاء، حيث يواجه المستثمرون تحديات متزايدة على خلفية المخاطر السياسية والاقتصادية التي تحيط بمنطقة اليورو.
واشتدت المخاوف مع اقتراب حدوث خلاف داخلي في الحكومة الفرنسية، بالإضافة إلى تهديدات “ترامب” بفرض رسوم جمركية مرتفعة، مدعومة باختياراته لأفراد قد يشغلون مناصب هامة في الإدارة الأمريكية.
انخفض مؤشر “ستوكس يوروب 600” بنسبة 0.15% ليصل إلى 505 نقاط ، مما يعكس استمرار الأداء السلبي للسوق، بعد تراجع المؤشر في الجلسة السابقة لأول مرة خلال ثلاثة أيام.
كما شهدت الأسواق الأوروبية تراجعًا واسعًا، حيث انخفض مؤشر “كاك” الفرنسي بنسبة 0.81% إلى 7138 نقطة، وخسر مؤشر “داكس” الألماني 0.39% ليصل إلى 19220 نقطة.
في حين ظل مؤشر “فوتسي” البريطاني مستقرًا عند 8264 نقطة.
ومع ذلك، شهد سهم “إيزي جيت” ارتفاعًا بنسبة 2% بعد إعلان الشركة عن زيادة بنسبة 25% في أرباحها التشغيلية. وفي المقابل، انخفض سهم “أستون مارتن” بنسبة 3.95% بعد تحذيرها من تراجع الأرباح.
وتعكس هذه التراجعات في الأسواق الأوروبية حالة من التوتر بين المستثمرين بسبب التهديدات السياسية الحالية. ففي فرنسا، هددت زعيمة “التجمع الوطني” مارين لوبان بإسقاط رئيس الوزراء “ميشيل بارنييه” في حال تمرير ميزانية العام المقبل التي تتضمن تقليصًا للإنفاق في محاولة للحد من العجز المالي.
من جهة أخرى، تزيد المخاوف بشأن السياسات التجارية الأمريكية بعد اختيار الرئيس المنتخب “دونالد ترامب” لـ “جيمسون جرير” لمنصب الممثل التجاري للولايات المتحدة، وهو ما يُتوقع أن يعزز من دعم ترامب لسياسات فرض الرسوم الجمركية المرتفعة على الواردات.