أسعار النحاس تتراجع وسط تعهدات ترامب بتعريفات جمركية جديدة
شهدت أسعار النحاس تراجعًا طفيفًا خلال تداولات اليوم الثلاثاء، بعد تصريحات الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بشأن تعريفات جمركية مقترحة على الصين، أكبر مستهلك للمعادن، جاءت أقل حدة مما كان متوقعًا.
في بورصة لندن للمعادن، انخفضت عقود النحاس لأجل ثلاثة أشهر بنسبة 0.3% لتصل إلى 9019 دولارًا للطن المتري بحلول الساعة 10:30 بتوقيت جرينتش، بعد أن سجلت أدنى مستوى خلال اليوم عند 8958 دولارًا.
و أعلن ترامب يوم الاثنين عن خطط لفرض تعريفات إضافية بنسبة 25% على المنتجات المستوردة من المكسيك وكندا، و10% على السلع الصينية، وهي نسبة أقل من الوعود السابقة بفرض تعريفات تتجاوز 60%. هذا الإعلان أثار استياء الأسواق رغم تخفيفه بعض المخاوف.
علق أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع الأساسية في ساكسو بنك بكوبنهاجن، قائلاً: “رغم أن الرسالة قوية، فإن نسبة 10% على الصين كانت أقل من التوقعات”.
في بورصة شنغهاي، تراجع عقد النحاس الأكثر تداولًا لشهر يناير بنسبة 0.3% ليصل إلى 73740 يوانًا (10162.48 دولارًا) للطن.
ومع ذلك، ساعد موسم ذروة الطلب في الصين، الممتد من نونبر إلى دجنبر ، على الحد من التراجع الكبير في الأسعار، مع انخفاض المخزونات وارتفاع أقساط الاستيراد إلى 53 دولارًا للطن.
و على صعيد أوسع، ارتفع الدولار قليلاً بينما تراجعت الأسهم الأوروبية عقب تصريحات ترامب. قوة الدولار غالبًا ما تضغط على أسعار السلع، بما فيها النحاس، بجعلها أكثر تكلفة للمشترين بعملات أخرى.
منذ تسجيل أعلى مستوى لها في أربعة أشهر في 30 شتنبر ، تراجعت أسعار النحاس في بورصة لندن للمعادن بنسبة 12%. وأشار هانسن إلى أن “أسعار النحاس تواجه تحديات جديدة وقد تتجه إلى مزيد من الضعف”.
فيما سجل الزنك مكاسب بنسبة 2% ليصل إلى 3079 دولارًا للطن، مدعومًا بتقليص المخزونات المتاحة. على النقيض، تراجعت أسعار الألمنيوم بنسبة 1.2% إلى 2621.50 دولارًا للطن، والنيكل بنسبة 0.6% إلى 16100 دولار، والرصاص بنسبة 0.7% إلى 2015 دولارًا، والقصدير بنسبة 0.1% إلى 28950 دولارًا للطن.
ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% ليصل إلى 106.8 نقطة بحلول الساعة 15:52 بتوقيت جرينتش، بينما انخفضت العقود الآجلة للنحاس تسليم مارس بنسبة 0.5% لتصل إلى 4.13 دولار للرطل عند الساعة 15:54.
يبقى مستقبل أسعار النحاس رهينًا بالتطورات الجيوسياسية وموسمية الطلب، وسط ضبابية تسود الأسواق العالمية.