الاقتصادية

أسبوع حاسم للأسواق: بيانات التضخم وموسم التسوق في العطلات

مع اقتراب إصدار بيانات التضخم الأمريكية، يستعد المستثمرون لتقييم المسار المستقبلي لسياسات أسعار الفائدة، في حين يُسلط موسم التسوق والنتائج المالية للتجزئة الضوء على قوة إنفاق المستهلكين في ظل ارتفاع الأسعار. فيما يلي أهم المحاور المرتقبة في الأسواق للأسبوع المقبل:

1. بيانات التضخم الأمريكية

من المتوقع أن تصدر يوم الأربعاء بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، الذي يُعد المقياس المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي للتضخم الأساسي. تشير التوقعات إلى زيادة بنسبة 2.3% على أساس سنوي لشهر أكتوبر.

تأتي هذه البيانات في وقت حساس قبيل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يومي 17 و18 ديسمبر، حيث ستساعد في توضيح ما إذا كان البنك سيُقدم على تخفيض إضافي في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أو يتجه للتريث نظرًا للمخاطر المحتملة لعودة التضخم.

2. موسم التسوق وأرباح التجزئة

ينطلق موسم التسوق للعطلات مع يوم “الجمعة البيضاء”، الذي سيقدم إشارات حاسمة حول كيفية تفاعل المستهلكين مع الضغوط التضخمية.

على صعيد النتائج، قدمت وول مارت توقعات متفائلة بفضل زيادة المبيعات، في حين خيبت شركة تارجت الآمال بتوقعات أقل من المتوقع للربع الأخير. هذا الأسبوع، ستصدر نتائج شركات تجزئة كبرى مثل Best Buy وMacy’s، ما يتيح رؤى إضافية حول أداء القطاع.

3. تقلبات الأسواق: صفقات ترامب وتأثيراتها

لا تزال الأسواق تحت تأثير ما يُعرف بـ”تجارة ترامب”، حيث شهدت العملات الرقمية والدولار مكاسب كبيرة، بينما تعرضت الأصول الأجنبية والطاقة النظيفة لضغوط. اقتربت البيتكوين من حاجز 100,000 دولار، في حين تراجع أداء أسهم الطاقة النظيفة الأوروبية وصناديق الاستثمار المرتبطة بها.

4. أسعار النفط والمخاطر الجيوسياسية

سجلت أسعار النفط ارتفاعًا بنسبة 1% مع تصاعد التوترات في الحرب الأوكرانية، مما زاد من علاوة المخاطر الجيوسياسية. كما دعمت الصين، أكبر مستورد للنفط، وارداتها عبر سياسات تحفيزية لمواجهة تداعيات الرسوم الجمركية المحتملة في ظل الإدارة الأمريكية القادمة.

تترقب الأسواق بيانات التضخم في منطقة اليورو يوم الجمعة، حيث تشير التوقعات إلى استمرار التضخم عند 2% في أكتوبر.

و يأتي هذا وسط تدهور النشاط الاقتصادي في المنطقة، مما يعزز احتمال تخفيض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة مرة أخرى. كما ستُصدر وكالة ستاندرد آند بورز مراجعتها للتصنيف الائتماني لفرنسا بعد تحذيرات سلبية من وكالتي فيتش وموديز.

يواجه المستثمرون أسبوعًا حافلًا بالبيانات الاقتصادية والمحركات الجيوسياسية. بينما تُبرز التقارير القادمة مدى مرونة الأسواق في مواجهة التحديات، فإن نتائجها ستحدد الاتجاهات المستقبلية للسياسات النقدية وحركة الأسواق العالمية.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى