تراجع حجم المصطادات البحرية بشمال المغرب رغم ارتفاع قيمتها التجارية
شهدت موانئ وقرى الصيادين على السواحل المتوسطية شمال المغرب انخفاضًا ملحوظًا في حجم منتجات الصيد البحري المفرغة بنسبة 15% خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2024 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
وفقًا لتقرير المكتب الوطني للصيد البحري، بلغ إجمالي المفرغات في الفترة بين يناير وأكتوبر 2024 نحو 12,778 طنًا، مقارنة بـ14,950 طنًا في عام 2023.
وعلى الرغم من هذا التراجع، ارتفعت القيمة الإجمالية لهذه المنتجات بنسبة 9%، حيث سجلت 585.6 مليون درهم مقارنة بـ536.15 مليون درهم في الفترة ذاتها من العام الماضي.
تفاصيل حسب الأنواع
الأسماك السطحية: شهدت كمياتها تراجعًا بنسبة 31% لتصل إلى 4,822 طنًا، مع انخفاض في قيمتها بنسبة 12% إلى 122.47 مليون درهم مقارنة بـ139.82 مليون درهم في العام السابق.
الأسماك البيضاء: انخفض حجمها بنسبة 14% ليصل إلى 2,062 طنًا، بقيمة بلغت 85.72 مليون درهم، مسجلة انخفاضًا طفيفًا بنسبة 4%.
الرخويات: على العكس، حققت نموًا كبيرًا في الكميات بنسبة 22% لتصل إلى 4,677 طنًا، وارتفعت قيمتها بنسبة 28% إلى 298.45 مليون درهم.
القشريات: ارتفعت كمياتها بنسبة 9% إلى 1,149 طنًا، مع زيادة في قيمتها بنسبة 14% إلى 78.86 مليون درهم.
المحار (الصدفيات): شهد تراجعًا حادًا بنسبة 99%، حيث بلغت الكمية المفرغة 9 أطنان فقط بقيمة 63 ألف درهم، مقارنة بـ665 طنًا و5.4 مليون درهم في العام السابق.
و على الصعيد الوطني، سجل قطاع الصيد الساحلي والتقليدي نموًا في القيمة بنسبة 6% ليبلغ 9.23 مليار درهم خلال الأشهر العشرة الأولى من 2024، رغم تراجع طفيف في الكميات بنسبة 1%، حيث بلغت 1,102,646 طنًا مقارنة بنهاية أكتوبر 2023.
و تُظهر هذه الإحصائيات تباينًا واضحًا بين الكميات والقيمة التجارية لمنتجات الصيد البحري، مما يعكس تغيرًا في ديناميكيات السوق وعوامل الإنتاج. التراجع في كميات بعض الأنواع يقابله ارتفاع في الطلب على أنواع أخرى مثل الرخويات والقشريات، مما يساهم في تعويض الفجوة.
تشير هذه المعطيات إلى أهمية تعزيز استدامة الموارد البحرية وتطوير تقنيات الصيد لتلبية احتياجات السوق المحلية والدولية.