الأسواق الأوروبية تتراجع مع تزايد المخاوف الجيوسياسية وتسارع التضخم
شهدت الأسهم الأوروبية انخفاضًا حادًا في ختام تعاملات يوم الثلاثاء، حيث فضل المستثمرون تجنب الأصول الخطرة في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية حول روسيا، بالإضافة إلى بيانات التضخم التي أظهرت تسارع ارتفاع الأسعار.
عند الإغلاق، تراجع مؤشر “ستوكس يوروب 600” بنسبة 0.45% ليصل إلى 500.6 نقطة، وهو أدنى مستوى له في أكثر من ثلاثة أشهر، حيث انخفضت أسهم قطاعي البنوك والسفر بنسبة 1.4% و1% على التوالي.
كما سجل مؤشر “فوتسي” البريطاني تراجعًا بنسبة 0.15% ليصل إلى 8099 نقطة، في حين هبط “داكس” الألماني بنسبة 0.65% إلى 19060 نقطة، و”كاك” الفرنسي انخفض بنسبة 0.65% ليصل إلى 7229 نقطة.
في هذه الأثناء، تحولت الأسواق إلى طلب الأصول الآمنة في مواجهة القلق المتزايد من اتساع رقعة الصراع العسكري بين روسيا وأوكرانيا، خاصة بعد مرسوم الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” الذي يخفف من شروط استخدام الأسلحة النووية.
كما أظهرت البيانات الصادرة اليوم تسارع التضخم السنوي في منطقة اليورو إلى 2% في أكتوبر، مقارنة بـ 1.7% في شتنبر.
ويزيد هذا من الضغط على البنك المركزي الأوروبي، مما قد يدفعه إلى الإبقاء على أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول وسط المخاوف من تأثير فرض الرسوم الجمركية العالية في فترة حكم “دونالد ترامب” الثانية، والتي قد تؤدي إلى مزيد من الضغوط التضخمية.