المغرب يعزز مكانته كمنافس قوي في أسواق النسيج الأوروبية والأمريكية
برز المغرب كمنافس قوي لكل من تونس ومصر في تصدير النسيج إلى الأسواق الأوروبية وأمريكا الشمالية، وهي أسواق رئيسية لقطاع الملابس والمنسوجات في المنطقة.
محمد قاسم، رئيس جمعية المصدرين المصريين، صرح خلال مؤتمر صحفي على هامش معرض “ديستينيشن إفريقيا” بأن “الدول الأوروبية، سواء داخل الاتحاد الأوروبي أو خارجه، إلى جانب أمريكا الشمالية، تشكل الوجهة الأساسية لصادرات الملابس والنسيج من المغرب، تونس، ومصر”.
وأضاف قاسم أن “أوروبا وأمريكا الشمالية تستحوذان على نحو 70% من واردات المنسوجات والملابس العالمية”، مشيرًا إلى حجم السوق العالمية الضخم.
وأوضح أن فيتنام تصدر ما يصل إلى 35 مليار دولار، وتركيا حوالي 150 مليار دولار، بينما تساهم القارة الإفريقية بما يقارب 12 مليار دولار، معظمها من المغرب، مصر، وتونس.
وأشار قاسم إلى أن “الدول الكبرى باتت تعتمد بشكل متزايد على الأسواق القريبة، مما يتيح للدول الثلاثة فرصًا أكبر لتصبح وجهات رئيسية للتصدير”.
في سياق المنافسة الإقليمية، أفادت تقارير بأن تونس تجاوزت المغرب بمرتبتين في قائمة مزودي الاتحاد الأوروبي بالمنسوجات، مستفيدة من ارتفاع صادراتها نحو الاتحاد الأوروبي بنسبة 16% خلال الربع الأول من عام 2023 مقارنة بنفس الفترة من عام 2022.
وذكرت المصادر التونسية أن البلاد تعمل على تعزيز موقعها في السوق من خلال تبني خطة تجارية تتضمن الاقتصاد الدائري، الجواز الرقمي، تقليل بصمة الكربون، وتحفيز الاستثمار الأخضر. وتشمل هذه الخطة تحسين التشريعات لتسهيل نقل التكنولوجيا ودعم القدرات التنافسية.
رغم ذلك، يبقى المغرب لاعبًا رئيسيًا في السوق العالمية للمنسوجات، ويستمر في تعزيز حضوره في الأسواق الأوروبية والأمريكية، خاصة مع ارتفاع الطلب على المنسوجات من الدول القريبة.