صحيفة : إسبانيا تقترب من تنفيذ مشروع نفق جبل طارق بين المغرب وأوروبا
كشفت مصادر إعلامية إسبانية أن مشروع ربط المغرب بجبل طارق عبر نفق تحت البحر أصبح أقرب إلى التنفيذ من أي وقت مضى، بعد سنوات طويلة من الجدل حول إمكانيته.
ووفقًا لصحيفة “إل إسبانيول”، فقد اتخذت إسبانيا خطوة هامة لتفعيل هذا المشروع الذي يعود تاريخه إلى نحو 45 عامًا.
بدأت فكرة هذا النفق الطموحة في عام 1979، إلا أنها ظلت في طي النسيان لعدة عقود. وفي مارس الماضي، أعاد وزير النقل الإسباني في حكومة بيدرو سانشيز إحياء الفكرة خلال زيارة رسمية إلى الرباط، مما أعطى دفعة جديدة لهذا المشروع الضخم.
وفي تطور جديد، أشارت الصحيفة إلى أنه تم نشر مناقصة لتأجير أجهزة قياس الزلازل لإجراء دراسات جيولوجية في قاع بحر مضيق جبل طارق. وهذه المناقصة نُشرت على منصة المشتريات الحكومية التابعة لوزارة المالية الإسبانية، وتنظمها الجمعية الإسبانية لدراسات الاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق (SECEGSA)، الجهة المسؤولة تاريخيًا عن هذا المشروع.
وتُعد هذه المناقصة خطوة مهمة نحو دراسة إمكانية إنشاء النفق، حيث فازت شركة “TEKPAM Engineering” بالمناقصة التي تبلغ ميزانيتها 403.200 يورو (بدون ضرائب). وتختص هذه الشركة، من بين خدمات أخرى، في إدارة الطاقة الشمسية وعلم الزلازل.
وبحسب الصحيفة الإسبانية، فإن أجهزة قياس الزلازل التي سيتم استخدامها في هذه الدراسات هي أجهزة قياس الزلازل في قاع البحر (OBS).
وتستخدم هذه الأجهزة لمراقبة النشاط الزلزالي في المنطقة، حيث يتم وضع مستشعرات على قاع البحر لدراسة التصوير المقطعي الزلزالي والنشاط الزلزالي.
وتُعتبر هذه الأجهزة مستقلة، ويمكنها العمل لفترات طويلة تصل إلى عدة أشهر، بينما تقيس التغيرات في الضغط والاهتزازات عبر الجيوفونات والهايدروفونات.
وتعتبر هذه الأجهزة ضرورية لفهم طبيعة قاع البحر في مضيق جبل طارق، وهي خطوة هامة نحو استكشاف مدى إمكانية إنشاء الرابط بين الضفتين عبر هذا النفق التاريخي.