فتح العروض لمشروع الربط الكهربائي بين الداخلة والدار البيضاء باستثمار يناهز 20 مليار درهم
في خطوة مهمة نحو تعزيز البنية التحتية للطاقة في المغرب، جرت يوم الجمعة 15 نونبر 2024 عملية فتح العروض المتعلقة بنظام “EPC” لمشروع الربط الكهربائي بين مدينة الداخلة والدار البيضاء.
وقد أبدت خمس شركات عالمية اهتمامها الكبير بتنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي، الذي يتطلب استثمارًا يتجاوز 20 مليار درهم.
الشركات التي تقدمت بعروضها تشمل عملاقين عالميين في مجال الطاقة، وهي “جي إي فيرنوفا” الأمريكية، “سيمنس إينيرجي” الألمانية، بالإضافة إلى الشركات الصينية “باور تشيناسيبكو 1” و “TBEA”، والشركة الهندية “لارسن توبرو”.
يمتد هذا المشروع على مسافة 1400 كيلومتر، ويهدف إلى تعزيز الاستدامة وتلبية الاحتياجات المتزايدة للطاقة النظيفة. ومن المقرر أن يبدأ تنفيذه في يناير 2025.
و سيعتمد المشروع على استغلال موارد الطاقة المتجددة في منطقة الداخلة، التي تتميز بالظروف المثالية لتوليد الطاقة من الشمس والرياح.
و سيتم بناء محطات ضخمة للطاقة المتجددة في هذه المنطقة، ومن ثم نقل الطاقة عبر خطوط كهرباء عالية الجهد إلى مدينة الدار البيضاء.
يمثل المشروع خطوة كبيرة نحو تقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري، حيث سيستبدل المصادر التقليدية للطاقة بالطاقة المتجددة، مما يساهم في تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة. كما يعزز المشروع الاستدامة البيئية ويدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المغرب.
من جانب آخر، سيخلق المشروع فرص عمل كبيرة خلال مرحلتي الإنشاء والتشغيل، مما يسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي. كما يعزز من ريادة المغرب في مجال الطاقة المتجددة، ويجعله نموذجًا عالميًا في التحول نحو الطاقة النظيفة.
من المتوقع أن تتحول مدينة الدار البيضاء، المركز الاقتصادي للمغرب، إلى مدينة صديقة للبيئة بفضل هذا المشروع، لتصبح مثالاً يحتذى به في مجال الانتقال إلى الطاقة المستدامة على المستويين الإقليمي والدولي.
يتم تنفيذ المشروع على مرحلتين: المرحلة الأولى ستكون بقدرة 1500 ميغاوات، ومن المتوقع تشغيلها في الوقت المحدد ضمن مرحلة طلب العروض. أما المرحلة الثانية، التي ستكون بنفس القدرة، فستبدأ في عام 2029، بعد أن كانت مبرمجة في البداية لعام 2028.