القمران الصناعيان “محمد السادس أ و ب” يعززان استقلالية المغرب في المراقبة الفضائية والأمنية
أكد عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، على الدور المحوري للقمرين الصناعيين “محمد السادس أ” و”محمد السادس ب” في تعزيز الاستقلالية الاستراتيجية للمملكة في عدة مجالات، مشيرًا إلى أن هذه الأقمار قد ساهمت بشكل كبير في تحقيق الأمن الوطني والمراقبة الدقيقة لمختلف القطاعات.
وخلال تقديمه للميزانية الفرعية لإدارة الدفاع الوطني أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني في مجلس النواب، سلط لوديي الضوء على الجهود المبذولة من قبل المركز الملكي للاستشعار البعدي الفضائي.
وأوضح أن القمرين الصناعيين قد أسهما في تعزيز استقلالية المملكة في مجال المراقبة الخرائطية، وذلك من خلال تحقيق أهداف مدنية وأمنية متعددة، خاصة في مراقبة الحدود والسواحل المغربية.
وأوضح الوزير أن المشاريع التي تم إنجازها خلال هذه السنة شملت العديد من المجالات المهمة، مثل إعداد خرائط طبوغرافية عالية الدقة، والتي تستعمل في مجالات التعمير، التخطيط الوطني والإسكان، إضافة إلى إدارة الموارد الفلاحية والغابوية.
كما تم استخدام هذه البيانات لتحسين جودة الدراسات المتعلقة بمشاريع البنية التحتية والمساهمة في تدبير عمليات التجهيز والنقل.
كما أشار لوديي إلى الدور البارز للمركز الملكي للاستشعار البعدي في مساعدة وزارة التجهيز والماء، حيث زودها بصور الأقمار الصناعية بعد زلزال الحوز، لتحديد مناطق ظهور عيون مائية جديدة.
ولفت إلى أن المركز الملكي للدراسات والأبحاث الفضائية قد واصل مهامه في قيادة وتتبع المشاريع الفضائية، بما في ذلك إطلاق قمرين صناعيين جامعيين مصغرين “UM5-Ribat” و“UM5-Eosat”.
وأكد لوديي أن القمرين الصناعيين “محمد السادس أ” و”محمد السادس ب” يشكلان خطوة هامة نحو تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق مزيد من الاستقلالية للمملكة في مجال الفضاء، ويعززان قدرتها على مواجهة التحديات الأمنية والبيئية.