أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، عن عزمه على بناء “جيش قوي” في الولايات المتحدة، وتعهد بإنهاء الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا.
وفي خطاب ألقاه في مقر إقامته في مارالاغو بولاية فلوريدا، أشاد ترامب بتعييناته الجديدة في وزارتي الصحة والعدل والدفاع، وكذلك في لجنة “الكفاءة الحكومية” التي عهد بها إلى إيلون ماسك.
وأوضح ترامب في كلمته: “علينا أن نعيد بناء أمة عظيمة ذات ضرائب منخفضة وجيش قوي. يجب علينا أن نولي الاهتمام اللازم لقواتنا المسلحة. لقد فعلنا ذلك من قبل، ويجب أن نفعله مرة أخرى”.
كما انتقد الإنفاق الأمريكي “الضخم” في أفغانستان بين عامي 2001 و2021، مؤكداً أن الوقت قد حان لإعادة توجيه الموارد إلى الأولويات الوطنية.
وأكد ترامب أيضاً أنه سيعكف على معالجة قضايا الشرق الأوسط، وأنه سيتعامل “بجدية كبيرة” مع الأوضاع في أوكرانيا وروسيا، مشيراً إلى أن هذه الحروب يجب أن تنتهي.
في خطوة استراتيجية، عهد ترامب إلى إيلون ماسك مهمة اقتراح تخفيضات تصل إلى 2000 مليار دولار من الإنفاق الحكومي، والتي قد تشمل إلغاء العديد من المناصب في وزارة الدفاع الأمريكية.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عن بدء محادثات مع ماركو روبيو، المرشح لمنصب وزير الخارجية في الإدارة المقبلة، بشأن المرحلة الانتقالية. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية على سير العملية بشكل سلس، مشيرة إلى استعدادات كافية للتبادل بين بلينكن وروبيو خلال الأسابيع المقبلة.
وذكر ترامب أنه اختار السناتور ماركو روبيو وزيراً للخارجية، مشيراً إلى أن روبيو، البالغ من العمر 53 عاماً، يعد شخصية قوية وموثوقة في السياسة الخارجية، لاسيما في قضايا الصين وإيران. ووصفه بأنه “مدافع شرس عن أمتنا وصديق حقيقي لحلفائنا ومحارب شجاع لن يتراجع أمام خصومنا”.
فيما يتعلق بوزارة الدفاع، وعدت نائبة المتحدثة باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، بأن الوزارة ستبذل كل ما في وسعها لضمان انتقال هادئ ومنظم للسلطة.
ورغم أنه لم يتم تأكيد الاتصالات بين وزير الدفاع الحالي لويد أوستن ومرشح ترامب لخلافته، بيت هيغسيث، إلا أن الوزارة أكدت على العمل المستمر لضمان سلاسة العملية الانتقالية. وفي حال تم تأكيد تعيين هيغسيث من قبل مجلس الشيوخ، سيتولى هذا الرجل البالغ من العمر 44 عاماً قيادة أكبر قوة عسكرية في العالم، التي تضم نحو 3.4 مليون جندي ومدني وميزانية سنوية تتجاوز 850 مليار دولار.
