الين الياباني يعود للهبوط وسط غموض حول مستقبل أسعار الفائدة
افتتح الين الياباني تعاملات الأسبوع في الأسواق الآسيوية يوم الاثنين بانخفاض ملحوظ أمام سلة من العملات العالمية، ليستأنف خسائره مقابل الدولار الأمريكي بعد مكاسب مؤقتة حققها يوم الجمعة.
وجاء هذا التراجع وسط حالة من الانقسام في الأسواق بشأن احتمال رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة في ديسمبر المقبل.
لم تحمل تصريحات محافظ بنك اليابان، “كازو أويدا”، أي إشارات واضحة بشأن مستقبل أسعار الفائدة في ثالث أكبر اقتصاد عالمي.
وصرّح أويدا بأن البنك المركزي سيعتمد على البيانات الاقتصادية المنتظر صدورها قبل الاجتماع المقبل للسياسة النقدية المقرر عقده في 19 ديسمبر.
و ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.6% ليصل إلى 155.14¥ مقارنة بسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 154.22¥، وسجّل أدنى مستوى عند 153.83¥.
و أنهى الين تعاملات الجمعة بارتفاع نسبته 1.3% أمام الدولار، وهو أول مكسب له في خمسة أيام، بعد وصوله إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 156.74¥.
وخسر الين 1.1% من قيمته مقابل الدولار، مسجلاً أول خسارة أسبوعية في ثلاثة أسابيع، وسط مخاوف من اتساع الفجوة بين العوائد طويلة الأجل في اليابان والولايات المتحدة.
ارتفاع الين يوم الجمعة جاء مدعوماً بتحذير وزير المالية الياباني، “كاتسونوبو كاتو”، من احتمال تدخل الحكومة اليابانية في سوق العملات إذا استمر الين في الانخفاض بشكل سريع ومبالغ فيه.
صرّح “كازو أويدا” بأن أي رفع لأسعار الفائدة سيعتمد على تطورات الاقتصاد والأسعار في الفترة المقبلة، مشيراً إلى ضرورة مراقبة المخاطر المحيطة بالاقتصاد الياباني، بما في ذلك تأثيرات الاقتصاد الأمريكي. ومع استمرار حالة الغموض، يبقى المستثمرون في حالة ترقب حتى اجتماع ديسمبر لاتضاح الرؤية بشأن سياسات بنك اليابان.