اقتصاد المغرب

اليماني: رغم الغرامات التصالحية، شركات المحروقات تواصل تحقيق أرباح ضخمة تفوق 3 دراهم في اللتر

قال الحسين اليماني، الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للبترول والغاز ورئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ “سامير”، إن هوامش الربح على أسعار المحروقات في المغرب تشير إلى أرباح فاحشة لشركات توزيع المحروقات، حيث تتجاوز هوامش الربح في لتر الغازوال درهمين، وفي لتر البنزين أكثر من 3 دراهم.

وأوضح اليماني في تصريح خص به موقع “لكم”، أن هذا الارتفاع في الأرباح يُعتبر زيادة كبيرة تقدر بثلاث مرات مقارنة بالفترة التي سبقت تحرير الأسعار.

وهو ما يدل على استفادة واضحة لشركات التوزيع من قرار التحرير، بينما يعاني المستهلكون، سواء الصغار أو الكبار، من تأثيرات هذا الارتفاع المستمر في أسعار المحروقات.

وبناءً على الحسابات السابقة لأسعار المحروقات قبل التحرير، والتي تأخذ في الحسبان الأسعار العالمية للغازوال والبنزين، بالإضافة إلى سعر صرف الدولار ومصاريف النقل إلى المغرب، يضيف اليماني أن ثمن لتر الغازوال في محطات التوزيع لا يجب أن يتجاوز 9.91 درهم، بينما ثمن لتر البنزين يجب ألا يتعدى 10.95 درهم، وذلك في النصف الثاني من شهر نونبر 2024.

ورغم فرض غرامة تصالحية من طرف مجلس المنافسة بمقدار 1.8 مليار درهم، فإن هوامش الربح تواصل الارتفاع، وهو ما يتضح من خلال التقارير الدورية للمجلس حول تنفيذ التعهدات من قبل الشركات.

وأكد اليماني أن السؤال المطروح الآن هو “هل تخلت الشركات عن الممارسات الاحتكارية والتفاهمات السرية حول الأسعار؟”، مشيراً إلى أن الغرامة المفروضة لا تعكس حجم الأرباح التي تحققها الشركات والتي تصل إلى حوالي 60 مليار درهم.

وأكد النقابي أن الحل للحد من ارتفاع أسعار المحروقات وتأثيراتها السلبية على المواطنين يتطلب قراراً حازماً من الحكومة. ودعا إلى إعادة النظر في قرار تحرير الأسعار، مؤكدًا على أهمية إحياء شركة “سامير” لتكرير البترول مجددًا، مع اعتماد ضريبة متحركة تعمل على ضبط الأسعار وتخفيف العبء عن المواطنين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى