الاقتصادية

ترامب يبدأ تشكيل إدارته القادمة وسط جدل حول معايير الاختيار

بدأ الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، في اختيار وزراء ومسؤولين لإدارته القادمة، في وقت يتصاعد فيه الجدل بين مؤيدين ومعارضين حول ما إذا كانت هذه الاختيارات تعتمد على الولاء الشخصي أكثر من الكفاءة المهنية.

وفي إطار التحضير لتسلم السلطة في العشرين من يناير المقبل، التقى ترامب نظيره الحالي، جو بايدن، يوم الأربعاء الماضي، في لقاء دعا إليه البيت الأبيض، بهدف التأكيد على استمرارية العملية الانتقالية وسلامتها، وتجنب الخلافات السياسية بين الطرفين.

حتى الآن، أعلن ترامب عن تعيين 8 من أصل 24 مسؤولاً يتطلب تعيينهم موافقة مجلس الشيوخ، ومن بينهم وزير الدفاع والخارجية، والمدعي العام، ومدير الأمن الوطني، ومدير المخابرات، بالإضافة إلى السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة.

من جهة أخرى، قام ترامب بتعيين 11 مسؤولاً في مناصب لا تتطلب موافقة تشريعية، مثل نائب الرئيس وكبير موظفي البيت الأبيض والمستشارين.

كما أطلق فكرة إنشاء “وزارة الكفاءة الحكومية”، وهي هيئة استشارية غير حكومية، وعين على رأسها رجل الأعمال إيلون ماسك والمرشح الرئاسي السابق فيفيك راماسومي.

و من أبرز المناصب الجديدة التي أُعلن عنها أيضاً منصب “قيصر الحدود”، الذي تم تعيين توماس هومان، المدير السابق لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، لإدارته. ستكون مهام هومان في هذا المنصب تركز على تأمين الحدود الأمريكية وإعادة ترحيل المهاجرين غير الشرعيين.

إلا أن بعض هذه الترشيحات أثارت تساؤلات حول دوافع ترامب في اختياراته. فبعض الشخصيات، مثل ترشيح ترامب لجبارد لإدارة المخابرات، يفتقرون إلى الخبرة المباشرة في هذا المجال، إذ سيكون على جبارد الإشراف على 18 وكالة استخباراتية فرعية في الولايات المتحدة.

الأسماء المعلن عنها في الإدارة الثانية للرئيس الأمريكي ترامب

الاسم

المنصب

شرط موافقة الكونجرس

نبذة

جيه دي فانس

نائب الرئيس

لا

عسكري سابق شغل منصب سيناتور أوهايو، وعمل في مجال الاستثمار المغامر بالقطاع التكنولوجي، وشخصية حديثة العهد بالمجال السياسي.

هاورد لوتنيك

مسؤول في الفريق الانتقالي للسلطة

لا

رجل أعمال ديمقراطي سابق، وأصبح أحد داعمي ترامب في حملته الانتخابية، ويشغل منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة ” كانتور فيتزجيرالد” المتخصصة في الخدمات المالية

ليندا مكماهون

مسؤولة في الفريق الانتقالي للسلطة

لا

من الداعمين الماليين لـ “ترامب”، ترشحت سابقاً لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية كونيكتيكت، ومديرة تنفيذية سابقة لمصارعة المحترفين التي أسسها زوجها.

سوزي وايلز

كبيرة موظفي البيت الأبيض

لا

سياسية متخصصة في إدارة الحملات الانتخابية للحزب الجمهوري منذ حقبة الرئيس الأسبق “رونالد ريجان”.

جيمس بلير

كبير مسؤولي الشؤون التشريعية والسياسية والعامة في البيت الأبيض

لا

المدير السياسي لحملة “ترامب” الرئاسية 2024.

تايلور بودويتش

كبير مسؤولي الاتصالات والعاملين في البيت الأبيض

لا

أحد رموز حملة “ترامب” الانتخابية، انضم لها بعد إدارة لجنة عمل سياسي داعمة له تدعى “ماجا – MAGA

ستيفن ميلر

مستشار الرئيس لشؤون الأمن الداخلي وكبير مسؤولي السياسة في البيت الأبيض

لا

أحد داعمي “ترامب” في قضية الهجرة خلال ولايته الأولى.

دان سكافينو

مساعد للرئيس

لا

مسؤول الاتصالات ووسائل التواصل الاجتماعي في البيت الأبيض أثناء ولاية “ترامب” الأولى.

توماس هومان

قيصر الحدود

لا

شغل سابقاً منصب قائم بأعمال مدير وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك.

مايكل والتز

مستشار الرئيس للأمن القومي

لا

عضو حالي في الكونجرس عن ولاية فلوريدا، وعسكري سابق عارض انسحاب إدارة “بايدن” من أفغانستان، ويعد من أشد نواب الكونجرس المناهضين لإيران والصين.

بيل مكجينلي

مستشار للبيت الأبيض

لا

عمل سكرتيراً لمجلس الوزراء في ولاية “ترامب” الأولى.

إيلون ماسك

قائد لـ “وزراة الكفاءة الحكومية”

لا

أغنى رجل في العالم، المستثمر والرئيس التنفيذي لشركتي “تسلا” و”سبيس إكس”، ومالك منصة التواصل الاجتماعي “إكس” وداعم مالي رئيسي لـ “ترامب”.

فيفيك راماسومي

قائد لـ “وزراة الكفاءة الحكومية”

لا

رائد أعمال وسياسي حديث العهد وكان منافسًا لـ “ترامب” على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة في 2024، قبل انسحابه من السباق.

ماركو روبيو

وزير الخارجية

نعم

عضو سابق بمجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا، ونافس “ترامب” على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات 2016، ما جعله محط سخرية من الرئيس آنذاك ووصفه بـ “ماركو الصغير”.

مات جيتز

المدعي العام

نعم

محامٍ وسيناتور سابق من ولاية فلوريدا، تابع للحزب الجمهوري وساهم في الإطاحة برئيس مجلس النواب “كيفن مكارثي” من منصبه عام 2023.

بيت هيجسيث

وزير الدفاع

نعم

عسكري سابق ومقدم برامج في قناة “فوكس نيوز”.

كريستي نويم

وزيرة الأمن الداخلي

نعم

حاكمة ولاية ساوث داكوتا، كانت تعتبر سابقاً مرشحة محتملة للرئاسة.

جون راتكليف

مدير وكالة الاستخبارات المركزية

نعم

عضو سابق بالكونجرس عن ولاية تكساس، وعمل مديراً للمخابرات الوطنية أثناء ولاية “ترامب” الأولى.

تولسي جابارد

مديرة المخابرات الوطنية

نعم

برلمانية سابقة عن الحزب الديمقراطي، وترشحت لانتخابات الرئاسة عام 2020، ثم غادرت الحزب ثم انضمت للمعسكر الجمهوري وفكر “ترامب” في ترشيحها لمنصب نائب الرئيس.

تحمل “جابارد” رتبة مقدم في قوات الاحتياط بالجيش الأمريكي، وخدمت في حرب العراق.

لي زيلدين

مدير وكالة حماية البيئة

نعم

عضو سابق في الكونجرس عن لونج أيلاند، وترشح لمنصب عمدة الولاية عام 2022 لكنه خسر الانتخابات.

إيلسي ستيفانيك

سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة

نعم

ممثلة منطقة شمال نيويورك في مجلس النواب، ومن أعضاء قيادة الحزب الجمهوري بالمجلس.

 

وتم ترشيح مات جيتز لمنصب المدعي العام، وهو ترشيح أثار دهشة البعض نظراً لعدم وجود تاريخ له في وزارة العدل أو في المناصب القضائية. كما أنه خضع لتحقيقات في العام الماضي على خلفية شبهات تتعلق بأنشطة غير قانونية.

أما بالنسبة لترشيح وزير الدفاع، فقد أُثيرت المخاوف بسبب مواقف المرشح الرافضة لتولي النساء المهام القتالية في الجيش، بالإضافة إلى ضغوطه على إدارة ترامب في ولايته الأولى لإصدار عفو عن جنود متهمين بارتكاب جرائم حرب.

2c38c45f 135b 4fb7 956f a6a5ee92afbe Detafour

كما تم التشكيك في تعيين مرشح وكالة حماية البيئة، بسبب تصويته ضد تشريعات المياه النظيفة والهواء النظيف أكثر من مرة، مما يثير القلق بشأن التزامه بالقضايا البيئية.

تستمر هذه الترشيحات في إثارة الجدل بين الأوساط السياسية، حيث يرى البعض أن ترامب يولي أهمية أكبر للولاء السياسي من الخبرة المهنية في اختيار مسؤوليه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى