اليورو يرتفع قليلاً مقابل الدولار لكن يبقى في مسار خسائر أسبوعية بسبب المخاطر الاقتصادية
ارتفع اليورو يوم الجمعة في السوق الأوروبية مقابل سلة من العملات العالمية، ليحقق أول مكسب له خلال ستة أيام متتالية مقابل الدولار الأمريكي، وذلك في إطار عمليات التقاط الأنفاس بعد الخسائر الأخيرة.
ورغم هذا الارتفاع الطفيف، لا يزال اليورو في طريقه لتحقيق ثاني خسارة أسبوعية على التوالي، بسبب المخاطر الاقتصادية المحيطة بالاقتصاد الأوروبي، وتزايد احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية في ديسمبر المقبل.
تستمر التوترات السياسية في ألمانيا، أكبر اقتصادات منطقة اليورو، بالإضافة إلى الضغوط التجارية الناتجة عن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في إثارة القلق بشأن استقرار الاقتصاد الأوروبي. هذه المخاطر قد تدفع البنك المركزي الأوروبي إلى تسريع خطط التيسير النقدي، بما في ذلك خفض أسعار الفائدة.
و ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.35% ليصل إلى 1.0565 دولار، بعد أن كان قد بدأ التعاملات عند 1.0529 دولار، وسجل أدنى مستوى له عند 1.0523 دولار.
أنهى اليورو تعاملات يوم الخميس منخفضًا بنسبة 0.3% مقابل الدولار، مسجلاً خامس خسارة يومية على التوالي، ووصل إلى أدنى مستوى له في 13 شهرًا عند 1.0496 دولار، نتيجة استمرار الضغوط البيعية على العملة الموحدة.
و خلال تداولات هذا الأسبوع، والتي تنتهي رسميًا مع تسوية الأسعار اليوم، انخفض اليورو بنسبة تقارب 1.5% مقابل الدولار، ليقترب من تسجيل ثاني خسارة أسبوعية على التوالي.
و صرح المستشار الألماني أولاف شولتز بأنه مستعد للدعوة إلى تصويت على الثقة قبل عيد الميلاد، وهو ما يمهد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة بعد انهيار ائتلافه الحاكم.
كما انضم حزب الخضر، الشريك المتبقي في الائتلاف، إلى الدعوات المعارضة لإجراء تصويت برلماني مبكر تمهيدًا للانتخابات المبكرة، التي من المقرر أن تجري في 23 فبراير 2025 في ألمانيا.
تستمر هذه التطورات السياسية في التأثير على الاستقرار الاقتصادي في أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، مما يزيد من الضغوط على اليورو ويعزز التوقعات بإمكانية تنفيذ البنك المركزي الأوروبي لخفض في أسعار الفائدة في المستقبل القريب.