الاقتصادية

فرنسا تعارض اتفاق التجارة الحرة مع ميركوسور وتستخدم “كل الوسائل” لعرقلته

أكد أنطوان أرمان، وزير الاقتصاد الفرنسي، أن بلاده تستخدم “جميع الوسائل المتاحة” لعرقلة اتفاق التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وكتلة “ميركوسور” في أميركا الجنوبية، وهو الاتفاق الذي يواجه رفضًا كبيرًا من قبل العديد من المزارعين الفرنسيين.

وقال أرمان في تصريحات لإذاعة “سود راديو” يوم الخميس: “نستخدم جميع الوسائل، بما في ذلك الوسائل المؤسسية ووسائل التصويت على المستوى الأوروبي، لضمان عدم تمرير الاتفاق مع ميركوسور في صيغته الحالية”.

وأضاف الوزير أن فرنسا تعمل على إقناع شركائها الأوروبيين الذين قد يكون لديهم تردد بشأن الاتفاق.

على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي يهدف إلى توقيع اتفاق التجارة الحرة مع دول ميركوسور (الأرجنتين، البرازيل، الأوروغواي، والباراغواي) بحلول نهاية العام، فإن فرنسا ترفض الصيغة الحالية لهذا الاتفاق.

وقال أرمان إن فرنسا مصممة على عدم توقيع الاتفاق رسميًا مع ميركوسور إذا ظل الوضع كما هو، موضحًا أن “الاتفاق في شكله الحالي غير مقبول بالنسبة للمزارعين الفرنسيين”.

لإعاقة توقيع الاتفاق، يجب على فرنسا تشكيل أقلية معرقلة داخل المجلس الأوروبي، وهو ما يتطلب دعمًا من عدة دول أوروبية.

و على الرغم من دعم كل من ألمانيا وإسبانيا للاتفاق، فإن بولندا والنمسا لا تزالان تعارضان الاتفاق، لكن المعارضة الحالية لا تكفي لعرقلة تمريره دون انضمام دول أخرى مثل إيطاليا، أيرلندا، وهولندا، التي يمكن أن تكون حاسمة في تغيير الموازين.

لقد كانت المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وميركوسور مستمرة منذ أكثر من 20 عامًا، بهدف إنشاء منطقة تجارة حرة تشمل أكثر من 700 مليون شخص.

يهدف الاتفاق إلى خفض الرسوم الجمركية على السلع الصناعية والمنتجات الزراعية، لكنه لم يحظَ بعد بالموافقة النهائية منذ تحديد الخطوط العريضة له في عام 2019.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد وصف الاتفاق في مارس الماضي بأنه “سيء حقًا”، داعيًا إلى تضمين حماية المزارعين الأوروبيين من خلال فرض معايير أوروبية على المنتجات الزراعية المستوردة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى