احتجاز المدير التنفيذي وموظفين من شركة التعدين الأسترالية “ريزولوت” في مالي
أعلنت شركة التعدين الأسترالية “ريزولوت” عن احتجاز مديرها التنفيذي تيرينس هولوهان واثنين من موظفيها في العاصمة المالية باماكو، أثناء زيارة تتعلق بمناقشات حول نزاعات مع السلطات المالية.
يعد هذا الحادث الثاني من نوعه خلال شهر، حيث تواجه شركات التعدين الأجنبية في مالي ضغوطاً متزايدة مع تعزيز المجلس العسكري الحاكم سيطرته على هذا القطاع الحيوي.
وفقاً لبيان “ريزولوت”، كان فريقها يجري محادثات حول الأنشطة التعدينية والضرائب، ويعمل على معالجة مزاعم اعتبرتها الشركة “بلا أساس”.
وذكرت مصادر قضائية لـ”وكالة الصحافة الفرنسية” أن الموظفين الثلاثة احتُجزوا في فندق ونقلوا إلى وحدة مكافحة الفساد التابعة للمجلس العسكري، حيث يتم التحقيق معهم بشأن ادعاءات تقديم أدلة مزيفة واختلاس أموال عامة.
وأكدت “ريزولوت” تقديمها ردوداً مفصلة للسلطات المالية على هذه التهم، مشيرةً إلى أنها تسعى للتوصل إلى تسوية لضمان مستقبل طويل الأمد لمنجم “سياما” للذهب في مالي، مع التركيز على سلامة ورفاهية موظفيها.
وبحسب موقع الشركة، تمتلك “ريزولوت” حصة 80% في شركة تدير منجم “سياما” شمال غرب مالي، فيما تمتلك الحكومة المالية الحصة المتبقية بنسبة 20%.
وتقوم الشركة أيضاً بتشغيل موقع في “ماكو” بالسنغال، ولها عمليات استكشاف أخرى في مالي والسنغال وغينيا.
ومنذ سيطرة المجلس العسكري على السلطة، تعهد قادة مالي بإعادة توزيع عادل لعائدات قطاع التعدين، الذي يسهم بربع ميزانية البلاد وثلاثة أرباع إيرادات التصدير، رغم أن مالي تظل واحدة من أفقر الدول وتواجه تحديات أمنية واقتصادية جمة.
في سياق متصل، شهدت مالي حادثة مشابهة في سبتمبر، حيث احتُجز موظفون من شركة “باريك جولد” الكندية، قبل إطلاق سراحهم عقب تسوية شملت سداد مبلغ 81 مليون دولار.