اليوان الصيني يواصل تراجعه مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين
واصل اليوان الصيني انخفاضه في الأسواق الآسيوية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية، حيث تراجع لليوم الثالث على التوالي أمام الدولار الأمريكي، مسجلاً أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر.
و يأتي هذا التراجع في ظل تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 60% على السلع الصينية المستوردة.
وقد أدت المخاوف المتزايدة من تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى تزايد تحفظات بنوك الاستثمار العالمية، ما دفع بعضها لخفض توقعاتها لقيمة اليوان.
ويواجه الاقتصاد الصيني تحديات كبيرة مع استمرار تباطؤه، ويحتاج إلى مزيد من التحفيز المالي والنقدي لتعزيز استقراره.
سعر صرف الدولار مقابل اليوان: ارتفع الدولار بنسبة 0.35% ليصل إلى 7.2503 يوان، وهو أعلى مستوى منذ الثاني من غشت ، مقارنة بسعر افتتاح اليوم عند 7.2249 يوان، وأدنى مستوى خلال اليوم عند 7.2229 يوان.
انخفاض يومي: اختتم اليوان تداولات يوم الاثنين منخفضاً بنسبة 0.45% مقابل الدولار، في ثاني تراجع يومي على التوالي، وسط صعود قوي للدولار بعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية.
أداء أسبوعي ضعيف: فقد اليوان نحو 0.8% من قيمته أمام الدولار خلال الأسبوع الماضي، في رابع خسارة أسبوعية متتالية، تزامناً مع بيانات اقتصادية ضعيفة في الصين، وإعلان السلطات عن إجراءات تحفيزية إضافية.
و خلال حملته الانتخابية، أعرب ترامب عن نيته في دعم التصنيع المحلي بفرض رسوم تصل إلى 60% على السلع الصينية المستوردة.
هذه التصريحات أثارت مخاوف الأسواق العالمية وأشعلت القلق بشأن إمكانية تأزم العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، مما قد يؤثر على سلاسل التوريد العالمية ويزيد من الضغوط الاقتصادية على الصين.
ويرى المحللون أن سياسات ترامب الجمركية قد تؤدي إلى رفع التضخم في الولايات المتحدة، مما سيُبقي على أسعار الفائدة مرتفعة ويدعم الدولار الأمريكي، الأمر الذي قد يزيد من الضغوط على عملات الشركاء التجاريين، بما في ذلك اليوان.