اقتصاد المغرب

موسم جني الأفوكادو في المغرب يبدأ بكميات قياسية وأسعار منخفضة

انطلق موسم جني وتسويق الأفوكادو في المغرب نهاية شهر أكتوبر الماضي، مع بداية حصاد الأصناف ذات القشرة الخضراء، حيث شهد الموسم إنتاجًا بكميات كبيرة، ما أدى إلى انخفاض ملحوظ في الأسعار مقارنة بالموسم السابق، وفقًا لتقرير نشره موقع “فريش بلازا” المتخصص في المبادلات الفلاحية.

وفي تصريح لمزارع أفوكادو من العرائش، أشار إلى أن هذا الموسم يشكل “خطوة كبيرة نحو استقرار إنتاج الأفوكادو في المغرب”.

وأوضح أنه بالمقارنة مع الأعوام السابقة، كان الموسم الحالي يشهد منافسة شديدة بين المصدرين الذين يسعون لبدء عملية الجني في أقرب وقت ممكن، ما كان يؤدي إلى مشاكل في النضج ويثير القلق حول جودة المنتج في السوق.

وأضاف المزارع أنه في الماضي كان “أي خطأ من مصدر متحمس يؤدي إلى التأثير سلبًا على سمعة المنتج المغربي بشكل عام”، مشيرًا إلى أن “فودكس المغرب” فرضت موعدًا محددًا لبدء عملية الجني لضمان الجودة، حيث أُجريت مراقبات دقيقة وفحوصات لمحتوى المادة الجافة للأفوكادو.

وتابع المزارع أن الموسم الحالي بدأ بشكل هادئ، حيث تم تصدير الفاكهة من الأشجار الصغيرة أولًا، مع تأكيده على أن الظروف الجوية المستقرة خلال الصيف كان لها دور كبير في تحسين جودة المحصول.

كما أشار إلى أن الإجراءات المتخذة لاحترافية القطاع أسفرت عن نتائج إيجابية، إذ لم تُسجل أي شكاوى منذ بداية الحملة.

من جهة أخرى، ذكر موقع “فريش بلازا” أن بداية الموسم شهدت انخفاضًا في الأسعار مقارنة بالفترة نفسها من الموسم الماضي، وهو ما أثار قلق بعض المزارعين والمصدرين.

لكن المزارع المغربي نفسه أكد أن هذه هي المرة الأولى التي يحقق فيها القطاع هذا الحجم القياسي من الإنتاج، موضحًا أن هذا الوضع سيكون القاعدة في السنوات القادمة، ما سيؤدي إلى استقرار الأسعار في المستقبل.

وأشار إلى أن الإنتاج الكبير سيؤدي إلى تطبيق أسعار ثابتة للبيع والشراء، مما يقلل من المضاربات في السوق. وأضاف أن المغرب يتمتع بميزة جغرافية هامة، حيث أن قربه من الأسواق الأوروبية يقلل من وقت النقل وتكاليفه، مما يمنح الأفوكادو المغربي أولوية في هذه الأسواق.

وفيما يتعلق بالطلب الأوروبي، توقع المزارع أن يشهد انخفاضًا مع اقتراب نهاية العام، حيث سيتجه المستهلكون إلى المنتجات الطازجة الأخرى خلال فترة الأعياد، على أن يبدأ الطلب في الارتفاع مجددًا مع بداية يناير المقبل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى