ارتفاع الين الياباني وسط تحذيرات متزايدة من السلطات اليابانية حول انخفاض العملة
شهد الين الياباني يوم الجمعة ارتفاعًا ملحوظًا في السوق الآسيوية أمام سلة من العملات الرئيسية والثانوية، مواصلاً صعوده لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.
يأتي هذا الانتعاش بعد أن بلغ الين أدنى مستوى له خلال أربعة أشهر، وسط تزايد عمليات الشراء عند مستويات منخفضة، بجانب إطلاق السلطات اليابانية تحذيرات جديدة بشأن انخفاض الين المفرط.
يأتي هذا التحرك الياباني وسط مخاوف متزايدة بشأن آثار هذه الانخفاضات على البنك المركزي الياباني، خاصة بعد فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ويزيد هذا الانتصار من التوقعات بنمو قيمة الدولار الأمريكي، مما يضع ضغوطًا إضافية على بنك اليابان لرفع أسعار الفائدة في أقرب وقت ممكن بهدف دعم العملة المحلية ومنع تراجعها نحو مستويات قياسية جديدة.
و تراجع الدولار أمام الين بنسبة 0.25% إلى 152.55 ين، مقارنة بسعر افتتاح اليوم عند 152.92 ين، وسجل أعلى مستوى له عند 153.36 ين.
و اختتم الين الياباني تعاملات الخميس بارتفاع نسبته 1.1% مقابل الدولار، بعد أن بلغ أدنى مستوى له خلال أربعة أشهر عند 154.71 ين.
و جدد كبير دبلوماسيي العملة في اليابان، “أتسوشي ميمورا”، يوم الخميس، تحذيراته من الانخفاضات الحادة للين، مؤكداً استعداد السلطات للتدخل إذا استمرت هذه التحركات “المفرطة” في سوق الصرف الأجنبي.
كما أكد وزير المالية الياباني، “كاتسونوبو كاتو”، يوم الجمعة، أن الحكومة ستتخذ إجراءات مناسبة لمواجهة التقلبات الشديدة في السوق، مشيرًا إلى التحركات أحادية الجانب التي قد يقودها المضاربون.
وفقًا لتصريحات “تومويوكي أوتا”، كبير خبراء الاقتصاد في ميزوهو للأبحاث والتكنولوجيا، فإن حاجز 160 ين مقابل الدولار يمثل خطًا أحمر للحكومة اليابانية، مما قد يؤدي إلى تدخل قوي من جانب بنك اليابان لدعم العملة المحلية.
كما أن تراجع الين إلى أدنى مستوى له في ثلاثة عقود عند 162 ين مقابل الدولار قد يستدعي رفع أسعار الفائدة أو إرسال إشارات أكثر وضوحاً عن نية البنك في زيادة تكاليف الاقتراض.