المغرب يتصدر سوق الحمضيات العالمية ويعوض نقص الإمدادات بعد تراجع الإنتاج في إسبانيا
في وقت تواجه فيه أسواق الحمضيات العالمية تحديات كبيرة، لا سيما بعد تراجع إنتاج إسبانيا بسبب الفيضانات، يبرز المغرب كأحد اللاعبين الرئيسيين القادرين على تعويض النقص في الإمدادات العالمية.
ومع نهاية موسم جنوبي متقلب، يتهيأ المغرب لزيادة حصته في الأسواق الدولية.
وقد شهد موسم الحمضيات في نصف الكرة الجنوبي تقلبات ملحوظة، حيث نجح المندرين في التكيف مع الظروف المناخية، بينما عانت فاكهة الليمون والبرتقال من تحديات كبيرة.
كما تأثرت الأرجنتين بشكل ملموس بالأحوال الجوية السيئة، ما أسفر عن انخفاض جودة المحصول. ولإضافة إلى ذلك، أدت وفرة الإنتاج من الأرجنتين وتشيلي إلى ضغط كبير على الأسعار في الأسابيع الأخيرة من الموسم.
ورغم هذه التحديات، يبرز المغرب كبديل قوي لتعويض النقص في إنتاج الحمضيات، لا سيما بعد الموسم الصعب الذي مر به العام الماضي بسبب قلة المياه.
وتشير التوقعات إلى أن إنتاج المغرب من الحمضيات سيشهد زيادة تتراوح بين 20% و30% هذا العام، وهو ما يشكل فرصة كبيرة لتوسيع صادراته إلى الأسواق الدولية.
ويُعزى هذا الانتعاش الجزئي إلى تأثير الفيضانات التي ضربت منطقة فالنسيا في إسبانيا، والتي أسفرت عن نقص كبير في إنتاج الحمضيات الإسبانية، مما يفتح الباب أمام المغرب لتلبية احتياجات الأسواق الأوروبية والأمريكية.
في ضوء هذه الظروف، يخطط المغرب لزيادة صادراته من الحمضيات إلى الأسواق العالمية، مع التركيز على الولايات المتحدة وكندا وأوروبا. ويُتوقع أن تشهد الصادرات، خاصة من المندرين والبرتقال، نمواً كبيراً، مما سيساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة.
وبالتالي، يظهر المغرب كبديل رئيسي في ظل تراجع الإنتاج العالمي للحمضيات، مما يتيح له تعزيز موقعه في الأسواق العالمية وزيادة دوره كداعم للاقتصاد المحلي.