الجنيه الإسترليني يرتفع قبيل قرارات بنك إنجلترا وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة
شهد الجنيه الإسترليني يوم الخميس ارتفاعاً في السوق الأوروبية مقابل سلة من العملات العالمية، وذلك في إطار محاولات التعافي من أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر أمام الدولار الأمريكي.
ويأتي هذا التحسن بدعم من عمليات شراء على مستويات الأسعار المنخفضة.
يرتبط هذا الارتفاع بترقب المستثمرين لقرارات السياسة النقدية الصادرة عن بنك إنجلترا في نهاية اجتماعه الدوري، حيث يُتوقع خفض أسعار الفائدة البريطانية للمرة الثانية هذا العام، مع تراجع الضغوط التضخمية في المملكة المتحدة.
كما يترقب المستثمرون قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في وقت لاحق اليوم، حيث من المتوقع خفض الفائدة الأمريكية للمرة الثانية على التوالي.
وارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بنسبة 0.4% ليصل إلى 1.2935 دولار، بعد أن افتتح التداول عند 1.2878 دولار، وسجل أدنى مستوى عند 1.2875 دولار.
– **خسائر الجنيه في اليوم السابق**: اختتم الجنيه تعاملات يوم الأربعاء بخسارة بنسبة 1.25% مقابل الدولار، في أول تراجع له خلال أربعة أيام وأكبر خسارة يومية لعام 2024، وهي الأكبر منذ 7 مارس 2023.
ويعود ذلك إلى فوز المرشح الجمهوري “دونالد ترامب” في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث يُنظر إلى ترامب على أنه يعزز التوقعات الصعودية للدولار، نظرًا لدعمه سياسات اقتصادية توسعية قد تشمل خفض الضرائب وزيادة التفاؤل بشأن نمو الاقتصاد الأمريكي.
و من المتوقع أن يعلن بنك إنجلترا، في وقت لاحق اليوم، عن خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.75%، وهو أدنى مستوى منذ مايو 2023، ليكون بذلك الخفض الثاني هذا العام.
وكان البنك قد بدأ في تخفيف السياسة النقدية في اجتماعه السابق في الأول من أغسطس، حين خفّض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 5.0%، وهو أول خفض منذ بداية جائحة كورونا في 2020.
وفي اجتماعه الأخير يوم 19 سبتمبر، قرر بنك إنجلترا تثبيت أسعار الفائدة بدون تغيير، بهدف الحصول على مزيد من البيانات التي تدعم استقرار الضغوط التضخمية وتساعد على توجيه الأسعار نحو المستهدفات المتوسطة الأجل.
من المقرر أن يصدر قرار الفائدة البريطانية وبيان السياسة النقدية عند الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش، بالإضافة إلى نتائج تصويت أعضاء البنك على القرار. وسيعقب ذلك مؤتمر صحفي لمحافظ بنك إنجلترا “أندرو بيلي” عند الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش، حيث سيعلق على نتائج الاجتماع وتطورات مواجهة التضخم ومستقبل السياسة النقدية.