الاقتصادية

ارتفاع أسعار الحبوب في شيكاغو بدعم من ضعف الدولار وتزايد الطلب العالمي

شهدت أسعار القمح والذرة وفول الصويا في بورصة شيكاغو ارتفاعاً ملحوظاً اليوم الإثنين، مع زيادة الآمال بأن يؤدي ضعف الدولار إلى تحسين فرص التصدير الأمريكية.

يأتي هذا في ظل استعدادات التجار للانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتي تُلقي بظلالها على الأسواق.

وسجلت أسعار القمح صعوداً بدعم من مؤشرات على طلب جديد، حيث طرحت مصر، أكبر مستورد للقمح في العالم، مناقصة لشراء كميات إضافية.

كما أن القيود غير الرسمية التي فرضتها روسيا على صادراتها من القمح قد تمنح منافسين، بما في ذلك الولايات المتحدة، فرصة أكبر للتوسع في المبيعات الخارجية.

وجاء في مذكرة لمحللي شركة “أرجوس” أن “سوق الحبوب الأمريكية، مثلها مثل بقية الأسواق المالية، تترقب الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتأثيراتها المحتملة، ومنها عودة النقاشات حول احتمال استئناف الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.”

ومع إغلاق المناقصة المصرية للقمح، ظهر طلب إضافي بالسوق، حيث كان القمح الأوكراني هو الأرخص في العروض المقدمة.

وذكر تاجر ألماني أن “القيود الروسية المفروضة على الصادرات قد تضعف هيمنة القمح الروسي الرخيص في المناقصات الدولية، مما يمنح الدول الأخرى فرصاً جديدة للفوز بعقود التصدير.”

وتشير التوقعات إلى احتمالية تراجع صادرات القمح الروسي في نوفمبر بعد وصولها إلى مستويات قياسية في أكتوبر، متأثرةً بالقيود المفروضة وتراجع الطلب، إلى جانب تأثر المحاصيل الروسية بالجفاف في مناطق زراعية رئيسية.

وعلّق دينيس فوزنيسينسكي، المحلل في “كومنولث بنك”، قائلاً: “نتوقع استمرار ارتفاع الأسعار بشكل تدريجي بسبب المخاوف بشأن المحاصيل الروسية، التي تعاني من تأخير في النمو.”

الطلب القوي يدعم الذرة وفول الصويا

شهدت عقود الذرة وفول الصويا الآجلة دعماً بفضل الطلب القوي على الصادرات الأمريكية والأسعار المنخفضة التي تجذب المشترين، في الوقت الذي يكمل فيه المزارعون الأمريكيون واحداً من أكبر مواسم الحصاد في التاريخ.

الأسعار حسب العقود الآجلة

الذرة: ارتفعت العقود الآجلة للذرة تسليم ديسمبر بنسبة 0.4% إلى 4.16 دولار للبوشل.
فول الصويا: صعدت العقود الآجلة لفول الصويا تسليم يناير بنسبة 0.4% إلى 9.97 دولار للبوشل.
القمح: ارتفعت العقود الآجلة للقمح تسليم ديسمبر بنسبة 0.3% إلى 5.68 دولار للبوشل.

تؤكد هذه التحركات في الأسعار على حالة الترقب في الأسواق العالمية، وسط تطورات اقتصادية وسياسية قد تعيد تشكيل مشهد التجارة الدولية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى